شهدت مباراة باير ليفركوزن الألماني أمام بي إس في أيندهوفن الهولندي في منافسات دوري أبطال أوروبا ظهورًا جديدًا للموهبة الجزائرية الصاعدة إبراهيم مازة، الذي دخل أرضية الميدان بديلًا في الدقائق الأخيرة من اللقاء، ليواصل جمع خبرة ثمينة في بداية مشواره الاحترافي بأوروبا.
مازة، البالغ من العمر 19 عامًا، لعب ما يقارب عشر دقائق كاملة في ظل ضغط المباراة وقوة المنافس، وهو ما يعكس ثقة الجهاز الفني بقيادة مدرب ليفركوزن في مؤهلاته الكبيرة، خاصة بعد أن انضم إلى النادي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية قادمًا من البطولة الوطنية الجزائرية، بعقد طويل الأمد يمتد حتى سنة 2030.
ورغم قصر المدة التي قضاها فوق المستطيل الأخضر، فقد قدم الدولي الجزائري الواعد لمحات فنية مميزة، أظهر من خلالها قدرته على التمركز السليم والانتشار الجيد، إضافة إلى حيوية كبيرة في التحرك بين الخطوط، الأمر الذي جعل جماهير النادي تنتظر منه المزيد خلال الفترة القادمة.
إدارة ليفركوزن كانت قد وضعت اللاعب ضمن مخططها الاستراتيجي لتجديد دماء الفريق، حيث تراهن على تطوره التدريجي وصناعة اسم كبير له في كرة القدم الأوروبية.
وفي السياق ذاته، تتابع الجماهير الجزائرية بعين الاهتمام خطوات مازة مع ناديه الألماني، باعتباره أحد الوجوه التي يُعوَّل عليها لتعزيز صفوف المنتخب الوطني الأول في المستقبل القريب.
ويبدو أن مشاركة مازة أمام بي إس في أيندهوفن، أحد الأندية العريقة في هولندا وأوروبا، ستفتح له أبوابًا أوسع للظهور بشكل أكبر في المباريات المقبلة، خاصة في ظل الرغبة الواضحة لدى الطاقم الفني في منحه فرصًا تدريجية للتأقلم وكسب الثقة.
بذلك، يواصل اللاعب الشاب كتابة أولى صفحات مسيرته الكبيرة المنتظرة مع باير ليفركوزن والمنتخب الجزائري على حد سواء.
