حقق المنتخب الجزائري إنجازاً تاريخياً مساء اليوم الخميس 9 أكتوبر 2025، عندما هزم ضيفه الصومالي بنتيجة 3-0 على ملعب ميلود هدفي بوهران، ليحسم رسمياً بطاقة التأهل لكأس العالم 2026 للمرة الخامسة في تاريخه. هذا الانتصار المستحق أنهى انتظاراً دام 12 عاماً وأعاد الأمل لملايين الجماهير الجزائرية التي تطلعت طويلاً لعودة “محاربي الصحراء” إلى المحافل العالمية.
أبطال الليلة التاريخية
سجل أهداف الفوز الثمين كل من النجم رياض محرز والمهاجم محمد الأمين عمورة الذي حقق ثنائية رائعة. محرز فتح أوراق اعتماده مجدداً كقائد وصانع لحظات تاريخية، بينما أكد عمورة أنه الرجل المناسب في الوقت المناسب بثنائيته الحاسمة التي أطفأت أي آمال للضيوف الصوماليين.
القفزة نحو المونديال
برصيد 22 نقطة، يتصدر المنتخب الجزائري المجموعة السابعة بشكل مريح، مؤكداً هيمنته التامة على منافسي المجموعة. هذا الرصيد يضمن التأهل المباشر دون الحاجة لانتظار نتائج الجولة الأخيرة، ويضع الجزائر رسمياً في قائمة المتأهلين لنهائيات كأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
التأهل الخامس في التاريخ
هذا التأهل يمثل المشاركة الخامسة للجزائر في نهائيات كأس العالم بعد مشاركاتها في إسبانيا 1982، المكسيك 1986، البرازيل 2014، وروسيا 2018. الغياب عن مونديالي روسيا 2018 وقطر 2022 ترك جرحاً عميقاً في قلوب الجماهير، لكن هذا الإنجاز يضمد هذا الجرح ويعيد الكرة الجزائرية إلى مكانها الطبيعي على الساحة العالمية.
شهد ملعب ميلود هدفي أجواءً احتفالية استثنائية، حيث احتشد الآلاف من المشجعين الجزائريين لمؤازرة فريقهم في هذه اللحظة التاريخية. الهتافات والأناشيد الوطنية ملأت المدرجات، وانفجرت مشاعر الفرح عند صافرة النهاية التي أعلنت رسمياً عن تحقق الحلم المنتظر.
نحو مونديال 2026
بهذا التأهل، تفتح الجزائر صفحة جديدة مشرقة في تاريخها الكروي، وتبدأ مرحلة التحضير الجدي لمونديال 2026 بطموحات كبيرة. الجيل الحالي من اللاعبين أثبت قدرته على تحمل المسؤولية وتحقيق الإنجازات، مما يبشر بمشاركة مميزة في النهائيات العالمية.
الليلة، تحتفل الجزائر بعودتها لعالم كبار كرة القدم، وتستعد لكتابة فصول جديدة من المجد على أرض أمريكا الشمالية في صيف 2026.
