في معسكر سيدي موسى الذي يعيش أجواء من التركيز الشديد، وجّه الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش رسالة صارمة للاعبي المنتخب الجزائري قبل مباراة الصومال الحاسمة في تصفيات كأس العالم 2026. بيتكوفيتش نبّه بوضوح إلى خطورة التهاون، رغم تراجع ترتيب المنافس عالمياً (201)، وشدد أن لقاء الخميس ليس مجرد محطة عابرة بل اختبار حقيقي للجدية الفنية والإرادة الجماعية.
بيتكوفيتش: احترام الخصم مفتاح النجاح
في كلمته للاعبين، أعاد بيتكوفيتش تذكيرهم أن منتخب الصومال أظهر تطوراً ملحوظاً في مبارياته الأخيرة، وأن اللقاء سيكون صعباً دون تركيز وخطط واضحة. المدرب البوسني أكد أن احترام المنافس هو أول شروط الانتصار، وأن أي تهاون – مهما بدا المنافس ضعيفاً – قد يدفع ثمنه الفريق غالياً في السباق العالمي الحاسم.
يحتّل المنتخب الجزائري حالياً صدارة المجموعة برصيد 19 نقطة، ويحتاج لتحقيق الفوز في مباراة الصومال لضمان بطاقة العبور رسمياً نحو مونديال 2026. بيتكوفيتش أوضح أن الانتصار يجب أن يكون “بالأداء والنتيجة”، لبعث رسالة قوة وثقة قبيل مواجهة المحطات الأخيرة في التصفيات.
تفاعل اللاعبون داخل المعسكر بإيجابية مع تحذير المدرب، حيث بدت بوادر الالتزام واضحة في التدريبات الأخيرة. اتحد هدف المجموعة حول تحقيق الفوز والتركيز على التفاصيل الصغيرة، لضمان أكبر قدر من الانسجام وتجاوز التحدي على ملعب ميلود هدفي في بوهران يوم الخميس.
ترقب لحظة الحسم
مع تصاعد إشارات التوتر والترقب في أوساط الصحافة والجماهير، ينتظر عشاق الكرة الجزائرية تأكيد جدية الفريق وقوة رد فعله أمام منتخب الصومال. أجواء ملعب ميلود هدفي ستكون اختباراً حقيقياً لعزيمة “الخضر” ومدى قدرتهم على ترجمة شعار بيتكوفيتش: “لا استهانة بأي منافس، ولا بديل عن الفوز”.
بهذا الحذر الفني، ورغبة اللاعبين في إثبات الجدارة، تدخل الجزائر أهم لحظات التصفيات، وكل الآمال معلقة على تحقيق انتصار مقنع يبعث من جديد حلم المونديال في نفوس مشجعيها.


