الكثير يظن أن مواجهة المنتخب الجزائري القادمة أمام أوغندا لا تحمل أي أهمية بعد ضمان التأهل رسمياً إلى نهائيات كأس العالم 2026. لكن ما لا يدركه الكثيرون هو أن نتيجة هذه المباراة تظل بالغة الأهمية، لأنها تؤثر مباشرة على تصنيف الفيفا الذي سيُعتمد خلال قرعة المونديال.
الوضع الحالي في المجموعة السابعة
يتصدر المنتخب الجزائري المجموعة السابعة برصيد 22 نقطة بعد 9 مباريات (7 انتصارات، تعادل واحد، وهزيمة واحدة)، وفيما يلي الترتيب الحالي:
المركز الأول: الجزائر – 22 نقطة (متأهلة)
المركز الثاني: أوغندا – 18 نقطة
المركز الثالث: موزمبيق – 15 نقطة
المركز الرابع: غينيا – 14 نقطة
المركز الخامس: بوتسوانا – 9 نقاط
المركز السادس: الصومال – 1 نقطة
أهمية النقاط الإضافية للتصنيف
تحقيق الفوز أمام أوغندا، خاصة بنتيجة مقنعة، سيمنح المنتخب نقاطاً إضافية في التصنيف العالمي للفيفا، ما قد يساعده على تجنب “مجموعة الموت” في كأس العالم. التصنيف النهائي للمنتخبات المتأهلة سيحدد الأصعدة في قرعة المونديال، حيث تتوزع المنتخبات إلى أربعة أصعدة بناءً على تصنيف الفيفا.
السيناريوهات المحتملة
المنتخبات الموضوعة في الصعيد الأول (البذور) ستتجنب مواجهة بعضها البعض في دور المجموعات، بينما المنتخبات في الأصعدة الأدنى ستواجه تحديات أكبر. فالفرق بين الانتهاء في المركز العاشر أو العشرين في تصنيف الفيفا قد يعني الفرق بين مواجهة البرازيل والأرجنتين أو تجنبهما في المراحل الأولى.
المدرب فلاديمير بيتكوفيتش وطاقمه الفني يدركون جيداً أن الأداء في المباراة الأخيرة أمام أوغندا لن يكون مجرد “مباراة شرفية”. النتيجة ستؤثر على:
- التصنيف النهائي للجزائر في ترتيب الفيفا
- موقع المنتخب في قرعة كأس العالم 2026
- مستوى الصعوبة المحتملة في دور المجموعات
أوغندا تبحث عن المركز الثاني
من جانب آخر، أوغندا التي تحتل المركز الثاني برصيد 18 نقطة تحتاج للفوز أو التعادل لضمان مكانها في المركز الثاني والتأهل لملحق التصفيات الإفريقية. موزمبيق (15 نقطة) وغينيا (14 نقطة) ما زالا في المنافسة على هذا المركز المهم، مما يجعل المباراة الأخيرة مصيرية للجميع.
هذا التحليل يوضح أن مباراة أوغندا أبعد من كونها مجرد لقاء ودي أو شرفي – إنها فرصة للجزائر لتعزيز موقعها في التصنيف العالمي وضمان بداية أفضل في مغامرة المونديال القادم.
