معطاوي: “بوقرة بطل.. اللاعبون عاجزون والأندية تتحمل المسؤولية”

خرج الإعلامي والمحلل الرياضي البارز فريد معطاوي على قناة الوطنية ليضع النقاط على الحروف. رغم العاصفة من الانتقادات التي هبت على المنتخب الوطني المحلي بعد تعادله المخيب أمام النيجر في كأس أفريقيا للمحليين 2025، يرى معطاوي أن النجاح الحقيقي يكمن في يد المدرب مجيد بوقرة، الذي أوصل “المحاربين” إلى ربع النهائي. لكن هل هذا الدفاع يغير مجرى الجدل؟ دعونا نغوص في التفاصيل التي قد تغير نظرتك إلى المنتخب!

يأتي تحليل معطاوي الحاد والمباشر ليثني على الإنجاز الذي حققه مجيد بوقرة، معتبرًا إياه “الوصول إلى ربع النهائي” إنجازًا يستحق التقدير، خاصة مع المواجهة المرتقبة أمام السودان. “بوقرة مدرب و ليس مُكون”، يقول معطاوي، مشددًا على أن دور المدرب ينتهي عند التخطيط والإعداد، لكنه لا يمتد إلى “الدخول لوضع الكرة في الشباك”. هذا الرأي يرد مباشرة على الانتقادات التي وصفت أداء المنتخب بالـ”مخيب” بعد التعادل الأخير، حيث اعتبر كثيرون أن الفريق فشل في حسم المباراة رغم الفرص المتاحة.

لكن معطاوي لا يتوقف هنا. هو يوجه أصابع الاتهام مباشرة إلى اللاعبين المحليين، الذين يرى أنهم “يتفتقدون إلى أمور كثيرة من شأنها تحسم المباريات”. تخيل فرصًا سهلة أمام المرمى تذهب سدى! هذا الإهدار، حسب معطاوي، هو السبب الرئيسي في النتائج غير المرضية، وليس خطط المدرب. “المدرب ليس بإمكانه الدخول لوضع الكرة في الشباك”، يؤكد، مضيفًا لمسة من السخرية الخفيفة التي تجعل تحليله يتردد في أذهان الجماهير.

يذهب معطاوي أبعد من ذلك، محملًا الأندية الجزائرية مسؤولية الوضع العام للاعب المحلي. “ضعف التكوين ونقص التركيز في المباريات الحاسمة”، هذه هي التهمة التي يوجهها إلى الأندية، التي يرى أنها تفشل في بناء جيل قادر على التعامل مع الضغوط الأفريقية. في زمن تتنافس فيه المنتخبات على اللقب القاري، هل تكون هذه الانتقادات الشرارة التي تشعل إصلاحًا في الكرة الجزائرية؟ معطاوي يعتقد ذلك، ويطالب بتغيير جذري ليصبح اللاعب المحلي “حاسمًا” في اللحظات المهمة.

مع اقتراب مواجهة السودان في ربع النهائي، يبقى السؤال معلقًا: هل سيكون بوقرة قادرًا على تجاوز هذه العقبات مع لاعبين يفتقرون إلى “اللمسة السحرية”؟ تحليل معطاوي ليس مجرد دفاع عن مدرب، بل دعوة لإعادة النظر في منظومة الكرة الجزائرية بأكملها. إذا كنت من عشاق “الخضر”، فهذا التحليل قد يجعلك تفكر مرتين قبل إلقاء اللوم على المدرب!