أمين غويري يكسر صيام الأهداف: عودة النمر الجزائري في ليلة مارسيليا الكبيرة

انتفض المهاجم الجزائري أمين غويري من سباته العميق ليقود أولمبيك مارسيليا للفوز الكبير على ميتز بثلاثة أهداف نظيفة، في أداء استثنائي أعاد إحياء الآمال حول قدراته التهديفية قبل تجمع المنتخب الوطني الحاسم.

شهدت مباراة ميتز لحظة انطلاق حقيقية لغويري الذي عانى من فترة جفاف رهيبة في بداية الموسم الحالي، قبل أن يعود بقوة في مباراة الكلاسيكو أمام باريس سان جيرمان ويؤكد عودته أمام ميتز بأداء حاسم. دخل كبديل في الدقيقة 64، وخلال 12 دقيقة فقط قدم تمريرة حاسمة في الدقيقة 69 ثم سجل هدفاً رائعاً في الدقيقة 76.

حصل غويري على ثاني أحسن تقييم في المباراة بـ8.3 من 10 وفقاً لمنصة “سوفا سكور”، ملمساً الكرة 10 مرات بنسبة تمريرات ناجحة وصلت إلى 100%. قدم أيضاً تمريرة مفتاحية لم تتحول لهدف وقام بمراوغتين ناجحتين من أصل 3 محاولات، فاز بصراعين ثنائيين من أصل 3، في سهرة مثالية بالنسبة له.

كان غويري يعيش ضغطاً رهيباً من الإعلام الفرنسي في الأسابيع الماضية بسبب نقص فعاليته وفقدانه مكانته الأساسية في التشكيلة، لكنه تلقى دعماً مهماً من مدربه روبرتو دي زيربي الذي أكد أن اللاعب “يبقى مهماً لمارسيليا سواء بدأ المباريات أساسياً أو بديلاً”.

تأتي استفاقة غويري في التوقيت المثالي قبل تجمع المنتخب الجزائري لمواجهتي الصومال وأوغندا في تصفيات كأس العالم 2026. هذا الأداء المتألق يعيد الثقة لقلب هجوم “الخضر” ويؤكد جاهزيته لحمل المسؤولية الهجومية في المباراتين الحاسمتين.

المدرب بيتكوفيتش سيكون مسروراً برؤية أحد أهم عناصره الهجومية يستعيد بريقه، خاصة أن المنتخب بحاجة لجميع أسلحته في رحلة العودة للمونديال بعد غياب 12 عاماً.

هذا الأداء يؤكد عودة غويري إلى “هوايته المفضلة” في تسجيل الأهداف وصناعتها، مستفيداً من جودته الفنية العالية وقدرته على التأثير في اللحظات الحاسمة. الهدف والتمريرة الحاسمة في مباراة واحدة يعكسان التنوع في قدراته وأهميته للفريق كعنصر شامل قادر على صنع الفارق.

هذه العودة القوية تبشر بموسم أفضل لغويري مع مارسيليا وتعزز آمال الجزائر في الاعتماد عليه كركيزة أساسية في الهجوم خلال المرحلة الحاسمة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.