كارلو أنشيلوتي، الاسم الذي أصبح مرادفًا للنجاح في دوري أبطال أوروبا، يُعتبر أحد أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم، لكنه في الوقت ذاته يواجه انتقادات حادة حول أسلوبه “الكلاسيكي” في زمن كرة القدم الحديثة. مع إحصائيات مذهلة وألقاب تاريخية، يبقى أنشيلوتي شخصية مثيرة للجدل: هل هو أسطورة مظلومة تستحق التقدير، أم مدرب عاش على أمجاد الماضي؟ في هذا المقال، نستعرض بالتفصيل إحصائيات وألقاب أنشيلوتي في دوري أبطال أوروبا، مع تسليط الضوء على إنجازاته التاريخية وإخفاقاته التي أثارت الجدل.
إحصائيات كارلو أنشيلوتي في دوري أبطال أوروبا
يتربع كارلو أنشيلوتي على عرش المدربين في تاريخ دوري أبطال أوروبا بإحصائيات مذهلة فهو الأكثر تتويجًا باللقب، حيث رفع كأس “ذات الأذنين” 5 مرات (2003 و2007 مع ميلان، 2014 و2022 و2024 مع ريال مدريد)، متفوقًا على أساطير مثل زين الدين زيدان وبيب غوارديولا (3 ألقاب لكل منهما) .
كما يحمل الرقم القياسي كأكثر المدربين فوزًا بالمباريات برصيد 121 انتصارًا حتى أبريل 2025، متجاوزًا أليكس فيرغسون (107 انتصارات) . ويظل أنشيلوتي الوحيد الذي فاز باللقب في 4 عقود مختلفة (2000، 2010، 2020)، مؤكدًا استمراريته عبر الأجيال. قاد 5 أندية (ميلان، ريال مدريد، بايرن ميونيخ، نابولي، وتشيلسي)، محققًا نجاحات لافتة، ليصبح رمزًا للاستقرار والتألق في أعظم بطولات الأندية الأوروبية.
كارلو أنشيلوتي يحمل أرقامًا و إحصائيات قياسية تجعله الأفضل في تاريخ دوري الأبطال:
- أكثر المدربين تتويجًا بلقب دوري الأبطال: فاز بالبطولة 5 مرات كمدرب، متفوقًا على مدربين أسطوريين مثل زين الدين زيدان وبيب غوارديولا (3 ألقاب لكل منهما) .
- أكثر المدربين فوزًا بالمباريات: أنشيلوتي قاد فرقه لتحقيق 121 انتصارًا في دوري الأبطال حتى أبريل 2025، وهو رقم قياسي لم يقترب منه أحد، متجاوزًا أليكس فيرغسون (107 انتصارات) .
- الوحيد الذي فاز باللقب في 4 عقود مختلفة: حقق اللقب في عقد 2000 (2003 و2007 مع ميلان)، عقد 2010 (2014 مع ريال مدريد)، عقد 2020 (2022 و2024 مع ريال مدريد).
- إدارة أندية متعددة: قاد 5 أندية مختلفة في دوري الأبطال (ميلان، ريال مدريد، بايرن ميونيخ، نابولي، وتشيلسي)، محققًا نجاحات لافتة مع معظمها.
ألقاب كارلو أنشيلوتي في دوري أبطال أوروبا
أنشيلوتي فاز بلقب دوري أبطال أوروبا 5 مرات كمدرب، وهي كالتالي:
- ميلان 2002-2003: قاد ميلان للفوز على يوفنتوس بركلات الترجيح 3-2 بعد تعادل 0-0، في نهائي إيطالي خالص أُقيم في مانشستر. كان ذلك أول لقب أوروبي له كمدرب.
- ميلان 2006-2007: انتصر على ليفربول بنتيجة 2-1 في أثينا، في نهائي كان بمثابة ثأر بعد خسارة ميلان الشهيرة أمام ليفربول في 2005 بركلات الترجيح.
- ريال مدريد 2013-2014: قاد ريال مدريد لتحقيق “الديسيما” (اللقب العاشر) بعد فوز مثير على أتلتيكو مدريد 4-1 بعد التمديد، بفضل هدف سيرجيو راموس الشهير في الدقيقة 93.
- ريال مدريد 2021-2022: تغلب على ليفربول 1-0 بهدف فينيسيوس جونيور، في موسم شهد ريمونتادا تاريخية ضد باريس سان جيرمان، تشيلسي، ومانشستر سيتي.
- ريال مدريد 2023-2024: فاز على بوروسيا دورتموند 2-0 في ويمبلي، ليحقق لقبه الخامس في دوري الأبطال، معززًا رقمه القياسي .
إنجازات أخرى مرتبطة بدوري الأبطال
- أنشيلوتي لم يكتفِ بالتتويج كمدرب، بل فاز بلقب دوري الأبطال مرتين كلاعب مع ميلان (1989 و1990)، مما يجعله أحد الأشخاص القلائل الذين حققوا اللقب كلاعب ومدرب.
- قاد ريال مدريد لتحقيق الثنائية الأوروبية المحلية في 2022 (الدوري الإسباني ودوري الأبطال)، وهو إنجاز لم يتحقق للريال منذ سنوات.
- أعاد ريال مدريد للمجد الأوروبي بعد فترة عجاف في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث كان الفريق يعاني من الخروج المبكر من دوري الأبطال.
الجانب المظلم: الإخفاقات التي تُثير الجدل
رغم هذه الإنجازات، يواجه أنشيلوتي انتقادات حادة بسبب خروجه من دوري الأبطال في موسمين من أصل 3 خلال فترته الثانية مع ريال مدريد:
- موسم 2022-2023: خرج ريال مدريد من نصف النهائي أمام مانشستر سيتي بنتيجة إجمالية 5-1 (تعادل 1-1 ذهابًا، وخسارة 4-0 إيابًا)، وهي هزيمة وُصفت بـ”المهينة”.
- موسم 2024-2025: ودّع ريال مدريد البطولة أمام أرسنال في ربع النهائي بنتيجة إجمالية 4-2 (خسارة 2-1 ذهابًا، وتعادل 2-2 إيابًا)، في مباراة أظهرت غياب ردة فعل تكتيكية واضحة من أنشيلوتي. بعد المباراة، قال أنشيلوتي بصراحة: “أرسنال استحق التأهل، لم نلعب بالمستوى المطلوب” .
أنشيلوتي بين الأسطورة والانتقاد
أنشيلوتي يُتقن إدارة الأزمات وتهدئة غرف الملابس، خاصة مع نجوم بحجم كريستيانو رونالدو، كريم بنزيما، وكيليان مبابي. لكنه يُنتقد بسبب افتقاره إلى الأفكار التكتيكية الحديثة التي تُميز مدربين مثل بيب غوارديولا ويورغن كلوب. إحصائياته في دوري الأبطال تُظهر براعته في المباريات الكبرى، لكن إخفاقاته الأخيرة مع ريال مدريد أثارت تساؤلات حول قدرته على مواكبة كرة القدم الحديثة التي تعتمد على الضغط العالي والتكتيكات المرنة.
إحصائيات وألقاب كارلو أنشيلوتي في دوري أبطال أوروبا تجعله أسطورة لا تُضاهى، حيث فاز باللقب 5 مرات وقاد فرقه لتحقيق أرقام قياسية لا تزال صامدة. لكنه في الوقت ذاته يواجه تحديات كبيرة لإثبات أنه لا يزال قادرًا على قيادة ريال مدريد في عصر كرة القدم الحديثة. هل يستطيع أنشيلوتي استعادة بريقه الأوروبي، أم أن الوقت قد حان لتغيير الجيل؟ تابعوا معنا لمعرفة المزيد عن مسيرة هذا المدرب الأسطوري!
التعليقات