تعرض النجم الجزائري ريان آيت نوري لإصابة مبكرة أجبرته على مغادرة الملعب بعد 22 دقيقة فقط من انطلاق المواجهة بين فريقه مانشستر سيتي وتوتنهام هوتسبير في اطار الجولة الانية من الدوري الإنجليزي 2025-2026. هذه الإصابة، التي جاءت في توقيت حساس للاعب الذي انضم حديثًا إلى صفوف “السيتيزنس”، أثارت مخاوف كبيرة بين عشاق كرة القدم الجزائرية، خاصة مع اقتراب التربص الدولي للمنتخب الوطني “الخضر”.
لحظة الخروج المفاجئ وأولى التقييمات الطبية
شهدت المباراة، التي جرت مساء أمس على ملعب توتنهام هوتسبير ستاديوم، بداية قوية لمانشستر سيتي تحت قيادة المدرب بيب غوارديولا، إلا أن الدقيقة 22 حملت خبرًا غير سار للجماهير. تعرض آيت نوري، الظهير الأيسر الذي يُعتبر إضافة نوعية للفريق بعد انتقاله من وولفرهامبتون واندررز، لإصابة في عضلة الساق أثناء محاولته التصدي لكرة سريعة.
من خلال اللقطات التلفزيونية، بدت الإصابة غير خطيرة مبدئيًا، حيث خرج اللاعب الجزائري مشيًا على قدميه دون الحاجة إلى نقالة، مما يشير إلى أنها قد تكون مجرد شد عضلي أو إجهاد بسيط.
ومع ذلك، أكدت التقارير الأولية من النادي أن فحوصات طبية دقيقة ستجرى خلال الساعات القادمة لتحديد مدة الغياب، مع التركيز على تجنب أي مخاطر طويلة الأمد. هذه الحادثة تأتي في سياق موسم يشهد منافسة شرسة في الدوري الإنجليزي، حيث يسعى آيت نوري لإثبات نفسه كعنصر أساسي في تشكيلة غوارديولا، خاصة مع وجود منافسين مثل جوسكو غفارديول وناثان آكي.
إصابة آيت نوري .. فقدان التوازن وغضب غوارديولا
بعد خروج آيت نوري، شهد أداء مانشستر سيتي تحولًا دراماتيكيًا، حيث أصبح الفريق “تائهًا تمامًا” كما وصفته بعض التحليلات الفنية. تلقى “السيتيزنس” هدفين سريعين في الشوط الأول، مما يعكس الدور الحاسم الذي كان يلعبه اللاعب الجزائري في تنظيم الدفاع ودعم الهجمات من الجهة اليسرى، فيما انتقدت الجماهير غياب بديل مُقنع لما ظهر عليه آيت نوري قبل أن يُغادر الملعب.
غوارديولا، الذي بدا غاضبًا ومذهولًا على خط التماس، اضطر إلى إجراء تعديلات سريعة بإدخال بديل، لكن ذلك لم يمنع توتنهام من السيطرة على مجريات اللعب.
الإصابة جاءت في توقيت سيء لآيت نوري شخصيًا، إذ أنه جديد الانضمام إلى النادي ويحتاج إلى خوض مباريات متتالية ليثبت قيمته، مما يتيح الفرصة لمنافسيه في الفريق للظهور. ومع اقتراب مباراة مهمة أخرى أمام برايتون في الجولة القادمة، ستكون هذه المواجهة اختبارًا حقيقيًا لعمق التشكيلة في “السيتي”، وقد توضح الصورة بشكل أفضل حول مدى تأثير غياب اللاعب الجزائري على النتائج.
القلق الجزائري: هل يغيب آيت نوري عن التربص الدولي مع “الخضر”؟
مع اقتراب التربص الدولي للمنتخب الجزائري “الخضر”، أثارت إصابة آيت نوري مخاوف كبيرة بين الجماهير والكادر الفني بقيادة فلاديمير بيتكوفيتش. اللاعب، الذي يُعد عمودًا أساسيًا في الدفاع الجزائري، كان متوقعًا أن يشارك في الاستعدادات لتصفيات كأس العالم 2026 أو أي مباريات ودية قادمة، خاصة مع التحديات الدفاعية التي يواجهها المنتخب مؤخرًا مثل نقص المدافعين الجاهزين.
ومع ذلك، يجب الانتظار للتقارير الرسمية من مانشستر سيتي قبل الحكم على جاهزيته، حيث أن الإصابة لا تبدو مقلقة بشكل كبير مبدئيًا. هذا الحدث يذكرنا بأهمية اللاعبين الجزائريين في الدوريات الأوروبية، مثل رياض محرز سابقًا أو محمد أمين عمورة حاليًا، الذين يساهمون في رفع مستوى المنتخب الوطني. عشاق “الخضر” يأملون في عودة سريعة لآيت نوري، خاصة مع المنافسات الأفريقية القادمة مثل بطولة أمم أفريقيا أو تصفيات كأس العالم.
فرصة للشفاء أم بداية أزمة؟
تبقى إصابة ريان آيت نوري حدثًا يستحق المتابعة الدقيقة، خاصة مع التركيز على اللاعبين الجزائريين في أوروبا الذين يشكلون عماد المنتخب الوطني. إذا ثبت أن الإصابة بسيطة، قد يعود اللاعب سريعًا ليثبت نفسه في مانشستر سيتي ويضمن مكانه في التربص الدولي.
أما إذا طال الغياب، فقد يفتح الباب أمام تحديات جديدة لكل من النادي والمنتخب. سنتابع التطورات عن كثب، وندعوكم لمشاركة آرائكم في التعليقات: هل تعتقدون أن آيت نوري سيعود أقوى، أم أن هذه الإصابة ستؤثر على مسيرته؟ تابعونا للمزيد من أخبار كرة القدم الجزائرية والأوروبية.