إصابة قندوسي: الوجه المظلم لكرة القدم يكشف عن نفسه

كرة القدم، الرياضة الأكثر شعبية في العالم، ليست دائمًا مليئة بالفرحة والمتعة. خلف الأضواء والمدرجات المكتظة، تختبئ لحظات مؤلمة تُظهر الجانب القاسي لهذه اللعبة. إصابة النجم الجزائري أحمد قندوسي، لاعب نادي سيراميكا والمنتخب الجزائري، جاءت لتسلط الضوء على هذا الواقع المرير.

تدخل عنيف يكشف وحشية الملاعب

في مباراة جمعت نادي سيراميكا بفريق فاركو، تعرض قندوسي لتدخل عنيف من لاعب فاركو ياسين الملاح، أسفر عن كسر مزدوج في ساق النجم الجزائري. التدخل، الذي وُصف بـ”الوحشي”، لم يكن مجرد حادث عابر، بل لحظة كشفت عن الجانب “القذر” لكرة القدم. الأكثر إثارة للاستياء هو احتجاج الملاح على قرار الحكم بطرده، بدلاً من إدراك خطورة فعلته. مثل هذه التصرفات تثير تساؤلات حول القيم الأخلاقية التي يجب أن تحكم الملاعب.

تضامن واسع مع قندوسي

على الجانب الآخر، أظهرت الواقعة روح التضامن والإنسانية. نادي فاركو، بلاعبيه وطاقمه الفني والإداري وجماهيره، سارع إلى التعبير عن أسفه ودعمه لقندوسي وناديه سيراميكا. دموع اللاعبين والمشجعين عكست مدى الألم الذي خلّفته الإصابة، خاصة أن قندوسي يُعد أحد أبرز نجوم خط الوسط في الدوري المصري، وموهبة واعدة في المنتخب الجزائري.

إدارة سيراميكا، بدورها، لم تدّخر جهدًا في توفير أفضل رعاية طبية للاعبها، بينما تكفل الاتحاد الجزائري لكرة القدم بمتابعة حالته عن كثب. التضامن لم يقتصر على مصر والجزائر، بل امتد إلى عالم كرة القدم الذي يرى في قندوسي رمزًا للطموح والمثابرة.

قندوسي: نجم يتألق رغم الألم

قبل الإصابة، كان أحمد قندوسي يعيش فترة ذهبية. تألقه مع المنتخب الجزائري في تربص مارس 2025 جعله محط أنظار المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، الذي منحه ثقة كبيرة. مسيرته مع وفاق سطيف وسيراميكا جعلته رمزًا للنجاح الذي يتحقق بالعمل الجاد. لكن هذه الإصابة القاسية قد تكون اختبارًا جديدًا لإرادته.

عودة ممكنة: قصص الأبطال تلهم

إصابات مثل التي تعرض لها قندوسي ليست نهاية المطاف. تاريخ كرة القدم مليء بقصص ملهمة للاعبين عادوا إلى القمة بعد إصابات خطيرة. هذا الأمل يحيط بقندوسي اليوم، الذي يحتاج إلى دعم زملائه ومقربيه لتجاوز هذه الفترة الصعبة. عودته إلى الملاعب ستكون، بلا شك، قصة نجاح جديدة تضاف إلى رصيده.

إصابة قندوسي تذكّرنا بأن كرة القدم، رغم سحرها، تحمل في طياتها لحظات قاسية. إنها لعبة تجمع بين الفرح والألم، بين المنافسة الشريفة وأحيانًا التجاوزات المؤسفة. لكن في النهاية، تبقى الروح الرياضية والتضامن الإنساني هي ما يصنع الفارق.

وكيل أعمال احمد قندوسي “نصر يحيى” يكشف :

الحمد لله الإصابة بعيدة عن الأوتار و الأربطة و سوف يغيب قندوسي عن الملاعب لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 أشهر وفقا لتقرير الطبيب.

ياسين الملاح صاحب التدخل على قندوسي زاره في المستشفى للاطمئنان عليه و قندوسي قال له لا تحزن فهذا نصيب و الحمد لله قدر الله و ما شاء فعل.

في الحقيقة لم يحدث حتى الآن أي اتصال من أي مسؤول في نادي الاهلي.

الجهاز الفني و لاعبي منتخب الجزائر تواصلوا مع قندوسي لدعمه و الاطمئنان عليه أو بمعنى أصح يمكن القول أن كل الجزائر تواصلت معه و أشكرهم جميعا على ذلك.