إنفراج أزمة مازة و بيتكوفيتش في المنتخب الوطني

في خطوة لم تفاجئ المتابعين الذين يراقبون سياسة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش القوية، جاء قرار استبعاد النجم الشاب إبراهيم مازة من قائمة المنتخب الوطني لمباراة بوتسوانا بسبب تأخره عن التربص التدريبي مصدراً هاماً للجدل داخل الوسط الرياضي الجزائري. هذا القرار حسب موقع lagazettedufennec يعكس بشكل صارم حرص بيتكوفيتش على الانضباط والالتزام داخل صفوف “الخُضر” مهما كان حجم النجم أو إمكاناته.

تأخر مازة في الالتحاق بمعسكر المنتخب أثار قلق الجهاز الفني، واعتُبر تجاوزاً للوائح التنظيمية التي يفرضها بيتكوفيتش. وبعد مشاورات، أعلن المدرب استبعاده من تشكيلة المباراة، مؤكدًا أن الانضباط لا يقبل التهاون وأن الجميع مجبر على احترام قوانین الفريق.

القرار جاء بمثابة رسالة لكل اللاعبين بأن المسؤولية والانضباط هي ثوابت لا مساومة عليها، خصوصًا في مرحلة حساسة تستعد فيها الجزائر لمنافسات قارية ودولية كبرى.

استبعاد مازة قد يشكل نقطة تحول في مسار اللاعب داخل المنتخب، حيث أصبح مطالباً بإعادة بناء ثقته مع الجهاز الفني عبر الجدية والالتزام الكامل. كما أوضح بيتكوفيتش أن مثل هذه القرارات تُتخذ من أجل مصلحة المنتخب وأداء الفريق الجماعي وليس انتقامياً.

الرسالة الأبرز التي يرسلها المدرب هي أن الموهبة وحدها لا تكفي، بل يجب أن تترافق مع الحرفية والالتزام، وهو ما يسعى لترسيخه في مشروعه لبناء منتخب قوي ومنظم قادر على المنافسة العالمية.

يبقى إبراهيم مازة لاعباً موهوباً بمستقبل واعد، لكنه أمام اختبار كبير مع مدرب صارم لا يقبله إلا الانضباط والاحترافية. القرار الانضباطي الأخير يُبرز أن منتخب الجزائر تحت قيادة بيتكوفيتش لا يرحب بأي تجاوزات مهما كان حجم اللاعب، مع التأكيد أن هذه الرسالة تفتح الباب لكل لاعبي المنتخب لمزيد من الجدية والالتزام في تحمل مسؤولية تمثيل الوطن.

في النهاية، يُنتظر من مازة الرد بالميدان وإثبات أنه يستحق العودة سريعاً، وأن يتحول هذا القرار إلى نقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر نضجاً وإشراقاً مع “الخُضر”.