يواصل النجم الجزائري إيلان قبال إبهار عشاق الكرة الفرنسية بأدائه الاستثنائي مع باريس أف سي في الدوري الفرنسي الممتاز (ليغ 1)، حيث حصد مؤخراً جائزة أفضل لاعب في الشهر بعد سلسلة من العروض المتألقة التي جعلته النجم الأبرز في الدوري.
أرقام قياسية تؤكد التفوق
بعد هدفه الأخير ضد لوريان، رفع قبال رصيده هذا الموسم إلى 4 أهداف و6 تمريرات حاسمة، ليتصدر بذلك ترتيب أكثر اللاعبين مساهمة في الأهداف بالدوري الفرنسي. هذه الأرقام تضعه في المقدمة بين جميع نجوم الليغ 1، متفوقاً حتى على لاعبي باريس سان جيرمان ومارسيليا وليون.
الإحصائيات تشير إلى أن قبال شارك في 6 مباريات كأساسي هذا الموسم، ولعب 513 دقيقة، محققاً معدل هدف كل 171 دقيقة، وهو رقم استثنائي يعكس كفاءته التهديفية العالية. كما حصل على تقييم 7.62 من موقع “هوسكورد”، مما يؤكد تميزه الفني والتكتيكي.
كلمة السر في نجاحات باريس أف سي
أصبح قبال الركيزة الأساسية لباريس أف سي، حيث كان العامل المؤثر في تحقيق فريقه لجميع النتائج الإيجابية هذا الموسم. أداؤه المتوازن بين التسجيل وصناعة الأهداف جعله اللاعب الأكثر تأثيراً في تشكيلة الفريق، والعنصر الذي يعتمد عليه المدرب في المباريات الصعبة.
قبال، الذي يرتدي القميص رقم 10، يُعتبر أحد أبرز اكتشافات الموسم في الدوري الفرنسي، حيث لفت أنظار الخبراء والمحللين بقدرته على التأثير في المباريات من مراكز مختلفة في الملعب. اللاعب ذو الـ27 عاماً يجمع بين السرعة والمهارة الفنية والرؤية التكتيكية الممتازة.
تقدير محلي ودولي
حصول قبال على جائزة أفضل لاعب في الشهر يُعد اعترافاً رسمياً بمستواه الاستثنائي. الجائزة جاءت بعد تقييم شامل لأدائه في شهر أغسطس، حيث خاض 3 مباريات سجل فيها 3 أهداف، من بينها هدف عالمي في شباك أولمبيك مارسيليا نال عليه إعجاب الجماهير والنقاد.
هذا التألق لم يمر مرور الكرام على الصعيد الإفريقي، حيث صُنف كأفضل لاعب إفريقي ناشط في فرنسا، متفوقاً على منافسين أقوياء من مختلف الجنسيات الأفريقية. كما احتل المركز الأول في ترتيب أفضل النجوم العرب الناشطين في الدوري الفرنسي.
التحضير للمنتخب الوطني
يأتي هذا التألق في التوقيت المثالي قبل التحاق قبال بالمنتخب الوطني الجزائري لتربص شهر أكتوبر، استعداداً للمواجهتين الحاسمتين أمام الصومال وأوغندا في تصفيات كأس العالم 2026. المدرب بيتكوفيتش يعتمد بشدة على قبال كعنصر أساسي في خط الوسط المتقدم، خاصة مع قدرته على اللعب في مراكز متعددة.
الثقة التي يكتسبها قبال من أدائه المتميز مع ناديه ستكون عاملاً إيجابياً مهماً للمنتخب الوطني في هذه المرحلة الحاسمة. تألقه في الليغ 1 يضعه ضمن اللاعبين الذين يُعول عليهم لحسم التأهل إلى المونديال.
بعمر 27 عاماً، يعيش قبال أفضل فترات مسيرته الكروية، ومستواه الحالي يفتح أمامه آفاقاً واسعة للانتقال إلى أندية أكبر في المستقبل. اهتمام الأندية الأوروبية الكبيرة بدأ يتزايد، خاصة مع استمراريته في تقديم هذا المستوى العالي.
إيلان قبال لا يكتفي بكونه نجماً محلياً، بل يسعى لترسيخ اسمه كواحد من أفضل اللاعبين العرب في أوروبا. بدايته المميزة هذا الموسم تبشر بإنجازات أكبر، سواء مع ناديه أو مع المنتخب الوطني الذي يحلم بالعودة إلى كأس العالم.