الأرقام و الإحصائيات تفرض مبولحي في كأس إفريقيا والمونديال؟

يعيش مركز حراسة المرمى في المنتخب الجزائري حالة من التذبذب، خاصة مع اقتراب مواعيد هامة مثل كأس أمم إفريقيا ونهائيات كأس العالم 2026. في هذا السياق، برز اسم الحارس الأسطوري رايس وهاب مبولحي كخيار مثالي بعدما انضم مؤخرًا إلى ترجي مستغانم وقدم أداءً مبهرًا في الجولات الأولى من الدوري الجزائري، حيث تصدى ببراعة وحافظ على نظافة شباكه في مباريات فريقه الأخيرة، وهو ما دفع الجماهير والإعلام الرياضي للمطالبة بعودته إلى حماية عرين “الخضر”.

صحيح أن مبولحي يقترب من سن الأربعين، لكنه مثال حي لاستثناء منصب حراسة المرمى، مثلما أثبت أساطير عالميون من قبل: الإيطالي دينو زوف، إيكر كاسياس، جيانلويجي بوفون، فاندر سار، روجيريو سيني، عصام الحضري، ومانويل نوير وغيرهم ممن احتلوا مكانهم الأساسي حتى بعد الأربعين. يُذكر أن مبولحي لم يُعلن حتى الآن اعتزاله الدولي بشكل رسمي، وأرقامه التاريخية مع المنتخب الوطني الجزائري تبقى شاهدة على مستواه الكبير: شارك في 96 مباراة دولية، حافظ على نظافة الشباك في 40 مواجهة، وحقق لقبين مع الجزائر (كأس إفريقيا 2019 وكأس العرب 2021).

تقارير متطابقة كشفت أن مبولحي يتألق بدنياً وفنياً مع ترجي مستغانم، ويُصنف من طرف المحللين كأفضل حارس جزائري حالياً، متفوقاً في الآداء على باقي الحراس الذين لم يقدموا مستويات مُرضية في آخر مباريات المنتخب الوطني. وحسب ردود فعل الجماهير والإعلام الرياضي، فإن استدعاء مبولحي يُعتبر مطلباً جماهيرياً واسعاً من أجل ضمان الأمان في المواعيد الدولية القادمة.

مصلحة المنتخب الوطني تبقى فوق كل اعتبار، وإذا كان مبولحي جاهزاً بدنيا وفنيا فلا عائق أمام عودته، خاصة أن تجربة منتخب الجزائر تؤكد دوماً أهمية عنصر الخبرة والتماسك في حراسة المرمى خلال البطولات الكبرى. استدعاء مبولحي اليوم قد يكون ضمان تحقيق نتائج إيجابية في كأس أمم إفريقيا والمونديال وتوفير السكينة للجماهير والطاقم الفني.

التجربة والدروس العالمية في مسيرة حراس المرمى تؤكد أن السن ليس معياراً فاصلاً، وأن الجودة واللياقة هي الحسم الحقيقي للمكانة في صفوف “الخضر”.