اختتمت اليوم، الأحد 8 يونيو 2025، فعاليات نهائي دوري أمم أوروبا بمباراة درامية جمعت بين إسبانيا والبرتغال، انتهت بفوز الأخيرة بركلات الترجيح 5-3 بعد التعادل الإيجابي 2-2 في الوقت الأصلي والإضافي. بهذا التتويج، تستعيد البرتغال اللقب الذي فازت به سابقًا في 2019، لتضيف إنجازًا جديدًا إلى سجلها بعد تتويجها ببطولة يورو 2016، بينما تعاني إسبانيا من خسارة ثانية في نهائي المنافسة بعد 2021 أمام فرنسا، على الرغم من فوزها في 2023 أمام كرواتيا.
أبرز المحطات والإحصائيات
- كريستيانو رونالدو وإرثه التاريخي: حقق رونالدو، قائد البرتغال، لقبًا 34 في مسيرته الاحترافية، منها 15 مع ريال مدريد، 9 مع مانشستر يونايتد، 5 مع يوفنتوس، 1 مع سبورتينغ لشبونة، و1 مع النصر السعودي، بالإضافة إلى 3 ألقاب مع المنتخب. سجل خلال 25 مباراة مع المدرب روبرتو مارتينيز 20 هدفًا، مما يعزز مكانته كأحد أعظم اللاعبين في التاريخ.
- مأساة ركلات الترجيح لإسبانيا: شهدت الخسارة خروج إسبانيا بركلات الترجيح للمرة الثالثة على التوالي في النهائيات الدولية (أورو 2021، مونديال 2022، ودوري الأمم 2025)، حيث فشل آلvaro موراتا في تسجيل ركلة حاسمة، متكررًا سيناريو إيطاليا 2021. البرتغال أصبحت المنتخب الثاني فقط الذي يحرم إسبانيا من تتويج نهائي بعد فرنسا في يورو 1984.
- إنجازات المدربين واللاعبين: على الرغم من الخسارة، يبقى لويس دي لا فويتنتي، مدرب إسبانيا، صاحب أعلى نسبة فوز تاريخية (85.71% بعد 28 مباراة: 23 فوزًا، 3 تعادلات، 2 هزيمة). فابيان رويز يحتفظ بمركزه كأول لاعب في تاريخ إسبانيا بدون هزيمة دولية (39 مباراة: 26 فوزًا، 13 تعادلًا). ميكل أويارزابال أصبح الهداف الأبرز في النهائيات بـ3 أهداف (2021 ضد فرنسا، 2024 ضد إنجلترا).
- نجوم البرتغال: نونو مانديز حقق سجلًا مثاليًا بفوزه في جميع النهائيات التي شارك فيها (8/8 مع المنتخب والأندية)، بينما فاز رباعي باريس سان جيرمان (مانديز، فيتينيا، راموس، نيفيز) بخمسة ألقاب هذا الموسم (5/5)، مما يعكس قوة اللاعبين البرتغاليين.
تفاصيل المباراة
انطلقت المباراة بنهج هجومي من الطرفين، حيث تقدمت إسبانيا بهدفين عبر أويارزابال في الدقيقة 19 ورويز في الدقيقة 52، لكن البرتغال ردت بقوة بهدفين لرونالدو (68 من ركلة جزاء) وبرونو فرنانديز (90+2). الوقت الإضافي لم يشهد تغييرًا، لتنتهي القصة بركلات الترجيح التي أظهرت براعة الحارس دييغو كوستا في إنقاذ ركلة حاسمة.
يضيف هذا اللقب لمسة إيجابية للبرتغال التي تسعى لاستعادة مكانتها بعد موسم صعب مع الأندية، بينما تواجه إسبانيا تحديًا لإعادة بناء ثقتها بعد سلسلة الخسائر في النهائيات. مع اقتراب تصفيات كأس العالم 2026، تظل كلتا الدولتين مرشحتين قويتين في القارة الأوروبية.