اختتمت الجزائر مشاركتها في بطولة العالم لألعاب القوى طوكيو 2025 بحصيلة متواضعة، حيث تمكنت من إحراز ميدالية فضية واحدة فقط عبر العداء جمال سجاتي في سباق 800 متر رجال. هذه النتيجة وضعت الوفد الجزائري في المركز 27 لجدول الميداليات، في أداء يعكس التحديات التي تواجه ألعاب القوى الجزائرية رغم الإمكانيات الموجودة.
جمال سجاتي يسطر اسمه بحروف من ذهب
حقق العداء الجزائري جمال سجاتي إنجازاً تاريخياً بحصوله على الميدالية الفضية في سباق 800 متر رجال، ليضيف ميدالية ثانية لسجله الدولي بعد فضية بطولة العالم السابقة. أداء سجاتي المتميز في النهائي أكد مكانته كواحد من أفضل عدائي المسافات المتوسطة في العالم، ومنح الجزائر وهجها الوحيد في هذه البطولة. العداء الجزائري نجح في الوصول للنهائي بعد أداء مقنع في التصفيات ونصف النهائي، مما يعكس استعداده الممتاز والتزامه بخطة السباق المدروسة.
نتائج مشرفة رغم عدم الوصول للمنصة
سجل ياسر تريكي حضوراً مميزاً في منافسات الوثب الثلاثي بحصوله على المركز الرابع، وهو إنجاز يعكس مستواه العالي رغم عدم تمكنه من الحصول على ميدالية. هذا الأداء يؤكد أن تريكي لا يزال من بين أفضل لاعبي الوثب الثلاثي عالمياً ويحتاج لدعم أكبر لتحقيق حلم الميدالية في البطولات القادمة. كما وصل سليمان مولا إلى نصف نهائي سباق 800 متر، مما يظهر عمق المدرسة الجزائرية في هذا السباق تحديداً.
جدول النتائج التفصيلية للمشاركة الجزائرية
الرياضي | المنافسة | النتيجة | المركز | الملاحظات |
---|---|---|---|---|
جمال سجاتي | 800 متر رجال | ميدالية فضية | الثاني | الإنجاز الوحيد للبعثة |
ياسر تريكي | الوثب الثلاثي | – | الرابع | أداء مشرف دون ميدالية |
سليمان مولا | 800 متر رجال | إقصاء | نصف النهائي | توقف في الدور قبل النهائي |
عبدالرزاق شريك | الماراتون | – | 18 | مشاركة محترمة |
محمد بن يطو | الماراتون | – | 47 | أداء متأخر |
محمد علي غواند | 800 متر رجال | إقصاء | الدور الأول | خروج مبكر |
هيثم شنيتف | 1500 متر رجال | إقصاء | الدور الأول | لم يتجاوز التصفيات |
أمين بوعناني | 110 متر حواجز | إقصاء | الدور الأول | أداء دون المستوى |
زهرة ططار | رمي المطرقة | إقصاء | التصفيات | لم تبلغ المعايير |
تحليل الأداء العام والتحديات المواجهة
تكشف النتائج عن تباين واضح في مستوى الاستعداد بين الرياضيين الجزائريين، حيث برز سجاتي وتريكي كنجمين حققا نتائج مشرفة، بينما واجه باقي أفراد البعثة صعوبات في تجاوز الأدوار الأولى. هذا التفاوت يشير إلى ضرورة مراجعة برامج الإعداد والتحضير، خاصة في السباقات التي تشهد منافسة عالمية شديدة مثل 1500 متر والحواجز. النتيجة الإجمالية تضع الجزائر في موقف يستدعي إعادة النظر في استراتيجيات التطوير والاستثمار في المواهب الشابة.
رغم التراجع النسبي مقارنة بالبطولات السابقة التي شهدت إنجازات أكبر للجزائر، تبقى ميدالية سجاتي إشارة إيجابية تؤكد وجود قاعدة صلبة يمكن البناء عليها. التجربة تظهر أهمية الاستثمار في التخصصات التي تملك فيها الجزائر تقاليد عريقة مثل سباقات المسافات المتوسطة، مع ضرورة توسيع قاعدة المشاركة في تخصصات أخرى. المشاركة في بطولة العالم تعتبر خبرة قيمة للرياضيين الشباب مثل غواند وشنيتف، الذين يمكنهم الاستفادة من هذه التجربة للتحضير بشكل أفضل للاستحقاقات القادمة، بما في ذلك دورة الألعاب الأولمبية باريس 2028.