الرقم 8 الذي يعيد التوهج للمنتخب الجزائري

يعد فارس شايبي الرقم 8 المنتظر للمنتخب الوطني الجزائري، حيث يشكل حجر الزاوية في وسط الميدان تحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش. التحدي الأبرز أمام بيتكوفيتش هو كفاءة توظيف لاعبي المنتخب في مراكزهم المناسبة لتشكيل منظومة متكاملة، وشايبي يقدم مثالاً حياً على هذا النجاح، إذ يلعب في خط الارتكاز بخطة 3-4-2-1، متولياً مهام الاسترجاع والربط بين الخطوط في موقع أكثر تحفظاً أمام الدفاع.

خلال 120 دقيقة من الأداء مع فريقه آينتراخت فرانكفورت أمام بوروسيا دورتموند، أظهر شايبي حضوراً بدنياً وذهنياً رائعين، حيث يتحول إلى لاعب شرس في أوقات الدفاع يلعب بسرعة وفعالية، وعندما يمتلك الكرة يتحول إلى مايسترو هادئ وبلمسة أولى يوجه الفريق نحو التقدم. رغم ضياعه لضربة جزاء مؤخرة، قدم مباراة متميزة تضاف لسلسلة تألقه هذا الموسم.

وبالعودة إلى المنتخب الجزائري، كان شايبي أحد المحفزين الأساسيين لتسريع نسق الأداء في لقاء أوغندا، خاصة عندما وُظف في مركز متأخر يختلف عن مركزه التقليدي. مميزاته تتجلى في هدوئه وأناقة حركته، تسديداته القوية، وتمريراته الدقيقة، إضافة لقوته البدنية وحماسه الكبير.

في تركيبته، يشكل خط وسط المنتخب مع شايبي إضافة قوية جنباً إلى جنب مع بوداوي وعبدلي ومازة وعوار، مما يمنح جهاز بيتكوفيتش بادرة أمل حقيقية في فرض أسلوب مميز ومتجانس على المنتخب في المواجهات القادمة.

خلاصة القول، فارس شايبي هو اللاعب الذي طال انتظاره في المنتخب، وتوظيفه الأمثل يمكن أن يقود الجزائر لتحقيق أهدافها القارية، خاصة مع استمراره في هذا المستوى التصاعدي والمتميز.