أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) رسمياً عن تنظيم مباراتين وديتين بين المنتخب المحلي الجزائري ومنتخب فلسطين، وذلك في إطار التحضيرات المكثفة لكأس العرب 2025 المقررة في قطر من 1 إلى 18 ديسمبر. هذه المواجهات تأتي ضمن استراتيجية المدرب مجيد بوقرة لإعداد المنتخب المجيد أفضل إعداد للدفاع عن لقب كأس العرب الذي توج به عام 2021.
تفاصيل المباراتين الوديتين بين الجزائر و فلسطين
المباراة الأولى
- التاريخ: 9 أكتوبر 2025
- التوقيت: 20:30 مساءً
- الملعب: ملعب 19 ماي 1956 – عنابة
المباراة الثانية
- التاريخ: 13 أكتوبر 2025
- التوقيت: 18:00 مساءً
- الملعب: ملعب 19 ماي 1956 – عنابة
استراتيجية بوقرة التحضيرية
يسعى المدرب مجيد بوقرة لاستغلال نافذتي التوقف الدولي في أكتوبر ونوفمبر لتحضير المنتخب المحلي بطريقة مثالية. اختيار منتخب فلسطين كخصم ودي يعكس رغبة بوقرة في مواجهة منتخب عربي مبكراً للدخول في أجواء المسابقة والتحضير الجيد لكأس العرب، خاصة وأن خياراته الفنية ستكون أوسع مقارنة ببطولة الشان حيث اعتمد على لاعبي الدوري الجزائري فقط.
اختيار عنابة كمسرح للمواجهات
يأتي اختيار ملعب 19 ماي 1956 بعنابة لاستضافة هاتين المباراتين لأسباب لوجيستية واستراتيجية، حيث سبق أن احتضنت عنابة معسكرات للمنتخب المحلي، كما أن مركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى بالعاصمة سيكون مخصصاً لمنتخب الجزائر الأول. هذا الترتيب يضمن توفير أفضل الظروف للفريقين دون تداخل في البرامج التحضيرية.
تاريخ إيجابي للعلاقات الكروية
يحمل ملعب 19 ماي 1956 بعنابة ذكريات طيبة مع المنتخب الفلسطيني، حيث سبق أن استضاف مواجهات ودية بين الجانبين في ديسمبر 2023. تلك المباريات شهدت حضوراً جماهيرياً مميزاً وتضامناً كبيراً من الجمهور العنابي مع القضية الفلسطينية، مما يعكس العمق التاريخي والأخوي بين الشعبين.
التحضير لكأس العرب 2025
تمثل هاتان المباراتان جزءاً مهماً من خطة بوقرة الشاملة للتحضير لكأس العرب، حيث سيستفيد من هذين اللقاءين لاختبار التشكيلات المختلفة ودمج العناصر الجديدة التي أضافها مؤخراً للقائمة. المنتخب الجزائري يقع في المجموعة الرابعة من البطولة إلى جانب العراق والمتأهلين من مباراتي البحرين ضد جيبوتي ولبنان ضد السودان، ويسعى للدفاع عن اللقب الذي حققه بعد الفوز على تونس 2-0 في نهائي 2021.
هذه المواجهات الودية تُظهر جدية الفاف في التحضير المبكر والمدروس لكأس العرب، وتعكس الرغبة في منح بوقرة كل الإمكانيات اللازمة لتحقيق هدف الاحتفاظ باللقب العربي والدفاع عن الألوان الوطنية بأفضل صورة ممكنة.