الكاف تسحب إعتماد الملعب الذي يحتضن مباريات الخضر في كان المغرب

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) عن سلسلة من التعديلات الجذرية على قائمة الملاعب المعتمدة لاستضافة مباريات الأندية في دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية، وذلك إثر اكتشاف أخطاء واضحة في عمل لجنة إدارة التراخيص نتيجة عمليات التفتيش الأخيرة.

وقد شملت قائمة الملاعب المستبعدة عدة منشآت بارزة في شمال أفريقيا، أبرزها ملعب مصطفى تشاكر (الجزائر)، ملعب مولاي الحسن (المغرب)، الملعب الأولمبي بسوسة وملعب الطيب المهيري (تونس)، ما أحدث صدمة لدى الأندية والجماهير بالنظر إلى أهمية هذه الملاعب في المنافسات القارية.

الاستبعاد الأشد وقعًا يخص ملعب مولاي الحسن في الرباط، الذي كان مقرراً أن يحتضن مباريات مجموعة المنتخب الجزائري في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، والمزمع انطلاقها شهر ديسمبر المقبل على الأراضي المغربية.

هذا التغيير المفاجئ يسلط الضوء على إشكالية جاهزية الملاعب والتحديات اللوجستية التي تواجه المغرب قبل أشهر قليلة من احتضان منافسة قارية بهذا الحجم، خصوصاً وأن التحضيرات لم تكتمل بعد في عدة منشآت أخرى مرشحة للاستضافة.

القرار يطرح علامات استفهام حقيقية بشأن مدى قدرة السلطات المغربية على استيفاء أعلى معايير الكاف في ظرف وجيز، ويجعل اللجنة المنظمة المحلية أمام ضغط السعي لتأهيل ملاعب بديلة تتماشى مع متطلبات الحدث من ناحية البنية التحتية والأمن وسعة الاستقبال.

كما ينعكس هذا الاستبعاد سلبًا على برمجة الاتحاد الأفريقي للبطولة نفسها، حيث ستضطر لجان القرعة والبرمجة لمراجعة جداول المباريات والمجموعات بشكل عاجل، في حال لم تُسوّى إشكاليات ملعب مولاي الحسن قبل انطلاق البطولة في ديسمبر.

في المجمل، فإن استبعاد ملعب مولاي الحسن عشية استضافة مجموعة الجزائر، يُعد تحذيرًا صريحًا لكل اللجان المحلية في المغرب والأندية الأفريقية بأن الكاف لن تتهاون في تطبيق معايير الجودة والجاهزية، وهو ما يضاعف الأعذار على المنظمين ويمنح المنتخبات المشاركة حق مطالبة الاتحاد القاري بظروف مثالية وآمنة تليق بكبرى البطولات في القارة. هذا المستجد يضع كأس أفريقيا للأمم 2025 أمام تحدٍّ لوجستي كبير يجب تجاوزه سريعًا لضمان نجاح النسخة المرتقبة من العرس الأفريقي.