أصبح المحضر البدني لإتحاد العاصمة أحمد الأحمدي ، في الأيام الأخيرة محل عدة تقارير و حتى تدول منورات بشأن علاقته في وضعية اللاعبين و الإصابات في صفوف الفريق .
وأمام هذا للغط نحاول تسليط الضو على عمل المحضر البدني لاتحاد العاصمة و ما هي المهلات التي يحوزها .
أحمد الأحمدي سيرة ذاتية حافلة بالإنجازات
يمتلك المحضر البدني لاتحاد العاصمة، أحمد الأحمدي، مسيرة رياضية متميزة بدأت في رياضة الجيدو حيث حقق عدة ألقاب أفريقية. وبعد اعتزاله، واصل مسيرته الأكاديمية ليحصل على شهادة ماستر 2 في التحضير البدني. وأثبت كفاءته خلال مسيرته المهنية مع الترجي الرياضي التونسي (2016-2024) حيث ساهم في تحقيق العديد من الألقاب المحلية والقارية.
الإصابات: تشخيص واقعي بعيداً عن التهويل
تشير التحليلات الموضوعية إلى أن الإصابات الحالية في الفريق تعود لثلاثة عوامل رئيسية:
- العامل الأول يتعلق بنمط حياة اللاعبين، بما في ذلك النظام الغذائي وساعات النوم وفترات الاسترجاع
- العامل الثاني مرتبط بجودة المنشآت، خاصة أرضيات الملاعب سواء الطبيعية في ملحق ملعب نيلسون مانديلا أو الاصطناعية في ملعب عمر حمادي
- العامل الثالث يخص التفاوت الطبيعي بين اللاعبين في القدرة على التكيف مع برنامج التحضير البدني
حقائق تدحض الاتهامات
من المهم الإشارة إلى أن طبيعة الإصابات المسجلة، مثل إصابات الرباط الصليبي والعضلة المقربة والكتف، لا ترتبط مباشرة بحجم العمل البدني. وهذا ما يدحض الاتهامات الموجهة للمحضر البدني. كما أن المقارنة مع الفترات السابقة تكشف عن معايير مزدوجة في التعامل مع هذا الملف، حيث سبق للفريق أن تعاقد مع محضرين بدنيين من خلفيات رياضية مختلفة دون أن يتعرضوا لمثل هذه الحملات.
خلفيات الحملة: صراعات داخلية وحسابات خاصة
تكشف التحقيقات أن وراء هذه الحملة أطرافاً معادية للإدارة الحالية تسعى لضرب استقرار الفريق مع بداية الموسم. كما أن هناك خلافات داخلية تتعلق بقضية منح التأهل لدوري مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية، حيث برز دور أحد المسيرين العائدين هذا الموسم في قيادة حملة الانتقادات ضد الطاقم الفني.
في ظل هذه المعطيات، يتضح أن الحملة ضد المحضر البدني أحمد الأحمدي تفتقر إلى الأسس الموضوعية وتخفي وراءها صراعات وحسابات خاصة. ويبقى الرهان الأساسي هو التركيز على تحسين الظروف المحيطة بعمل الفريق بدلاً من البحث عن كبش فداء للمشاكل الحالية.
ضامن النجاعة البدنية: المحضر البدني.. العقل المدبر وراء أداء لاعبي كرة القدم.
يعتبر المحضر البدني أحد أهم الركائز الأساسية في الطاقم الفني لأي فريق كرة قدم محترف، حيث يلعب دوراً محورياً في تحضير اللاعبين بدنياً وضمان جاهزيتهم لخوض المنافسات بأعلى مستويات الأداء.
مهام المحضر البدني
- التحضير البدني العام:
- إعداد برامج اللياقة البدنية الشاملة
- تطوير القدرات الأساسية للاعبين (القوة، السرعة، التحمل)
- تنفيذ تمارين خاصة لتحسين المرونة والرشاقة
- التخطيط الموسمي:
- وضع خطة التحضيرات للموسم الكروي
- تقسيم البرامج التدريبية حسب مراحل الموسم
- تكييف حمولة التدريبات مع رزنامة المنافسات
- المتابعة الفردية:
- تقييم مستوى اللياقة البدنية لكل لاعب
- تصميم برامج خاصة حسب مركز ومتطلبات كل لاعب
- متابعة عملية استرجاع اللاعبين المصابين
دور وقائي وعلاجي
يساهم المحضر البدني في:
- الوقاية من الإصابات عبر برامج تقوية العضلات
- تحديد فترات الراحة المناسبة لتجنب الإرهاق
- التنسيق مع الطاقم الطبي في عملية تأهيل المصابين
- مراقبة مؤشرات التعب وتكييف البرامج التدريبية
التقنيات الحديثة في التحضير البدني
يعتمد المحضرون البدنيون المحترفون على:
- أجهزة قياس معدل ضربات القلب
- تقنيات تحليل الأداء البدني
- برامج متابعة الحمولة التدريبية
- معدات تدريب متطورة
العلاقة مع الجهاز الفني
- التنسيق المستمر مع المدرب الرئيسي
- المشاركة في تخطيط الحصص التدريبية
- تقديم تقارير دورية عن الحالة البدنية للاعبين
- المساهمة في اختيار التشكيلة حسب الجاهزية البدنية
التحديات والصعوبات
يواجه المحضر البدني عدة تحديات:
- ضغط رزنامة المباريات
- تفاوت القدرات البدنية بين اللاعبين
- التكيف مع الظروف المناخية المختلفة
- إدارة فترات الراحة والمنافسة
مؤهلات المحضر البدني الناجح
- شهادات أكاديمية في التحضير البدني
- خبرة ميدانية في المجال الرياضي
- القدرة على التواصل مع اللاعبين
- مواكبة التطورات في علوم الرياضة.
يمثل المحضر البدني حلقة أساسية في منظومة كرة القدم الحديثة، حيث يساهم عمله الاحترافي في الارتقاء بمستوى الأداء البدني للاعبين وتحقيق النتائج المرجوة. ويبقى نجاح أي فريق مرهوناً بمدى التكامل بين مختلف مكونات الطاقم الفني، وفي مقدمتهم المحضر البدني الذي يضمن الجاهزية البدنية المثلى للاعبين.



التعليقات