كشفت آخر تحديثات تصنيف الفيفا لشهر سبتمبر 2025 عن تغييرات مهمة في ترتيب المنتخبات العالمية، حيث نجحت إسبانيا في الوصول إلى المركز الأول عالمياً برصيد 1,875.37 نقطة بعد مكاسب قدرها 8.28 نقاط، متقدمة على فرنسا التي احتلت المركز الثاني برصيد 1,870.92 نقطة. في المقابل، فقدت الأرجنتين عرش التصنيف العالمي وتراجعت إلى المركز الثالث بعد خسارة 15.04 نقطة من رصيدها.
تراجع مخيب للمنتخب الجزائري
شهد المنتخب الجزائري تراجعاً ملحوظاً في التصنيف العالمي لشهر سبتمبر 2025، حيث هبط من المرتبة 36 إلى المرتبة 39 مفقداً 3 مراكز مهمة و4.41 نقطة من رصيده ليصل إلى 1,499.39 نقطة. هذا التراجع يضع الخضر في وضعية غير مريحة على المستوى القاري، حيث احتفظوا بالمرتبة الرابعة إفريقياً خلف المغرب (12 عالمياً) والسنغال (19 عالمياً) ومصر (32 عالمياً).
أسباب التراجع: نتائج مخيبة في سبتمبر
يُعزى هذا الهبوط في التصنيف بشكل أساسي إلى النتائج المخيبة للآمال التي حققها المنتخب خلال التوقف الدولي في سبتمبر، حيث اكتفى بـالفوز الصعب 3-1 على بوتسوانا في مباراة شهدت أداءً متواضعاً، يليها التعادل السلبي المحبط 0-0 أمام غينيا في المغرب. هاتان النتيجتان، رغم إبقائهما على آمال التأهل لكأس العالم 2026، لم تكونا كافيتين للحفاظ على مركز الجزائر في التصنيف، خاصة مع التحسن الذي شهدته منتخبات أخرى في نفس الفترة.
تأثير إخفاق بطولة الشان 2025
لعبت نتائج المنتخب الوطني المحلي في كأس إفريقيا للمحليين (الشان 2025) دوراً مهماً في فقدان الخضر نقاط ثمينة في التصنيف. الخروج من الدور ربع النهائي أمام السودان شكل ضربة قوية لرصيد الجزائر، حيث كان متوقعاً من المنتخب المحلي تحقيق نتائج أفضل في البطولة التي احتضنتها البلاد، مما ساهم في التراجع التراكمي للنقاط وانعكس سلباً على الترتيب العام.
الموقع الإفريقي والعربي
على المستوى الإفريقي، تحتفظ الجزائر بـالمركز الرابع رغم التراجع، حيث يتقدمها المغرب (المرتبة 12 عالمياً) والسنغال (المرتبة 19 عالمياً) ومصر الذي حقق قفزة مهمة بالصعود مركزين ليحتل المرتبة 32 عالمياً. أما على المستوى العربي، فتأتي الجزائر في المرتبة الثالثة بعد المغرب ومصر، متقدمة على تونس التي تحتل المرتبة 47 عالمياً.
تحديات مقبلة لاستعادة المكانة
يواجه المنتخب الجزائري تحدياً كبيراً لاستعادة مكانته في التصنيف، خاصة مع اقتراب المباراتين الحاسمتين أمام الصومال وأوغندا في أكتوبر المقبل. الحاجة ماسة لتحقيق انتصارات مقنعة ليس فقط لضمان التأهل لكأس العالم 2026، بل أيضاً لوقف نزيف النقاط في التصنيف واستعادة الموقع المرموق بين المنتخبات العالمية والإفريقية.