حقق فريق شبيبة القبائل فوزاً ثميناً خارج أرضه في غانا على حساب بيبياني غولد ستارز بهدفين نظيفين، ضمن ذهاب الدور التمهيدي الأول لدوري أبطال إفريقيا 2025-2026 . هذا الانتصار الكبير يضع “الكناري” في موقع مريح جداً لبلوغ الدور التمهيدي الثاني، حيث يحتاج فقط إلى التعادل أو خسارة بفارق هدف واحد في مباراة العودة لحسم التأهل.
أما فريق مولودية الجزائر، فقد عاد من ليبيريا بنتيجة التعادل السلبي أمام فاسيل الليبيري في مباراة الذهاب من نفس الدور. هذا التعادل يؤكد صعوبة المهمة في لقاء العودة في الجزائر، ويضع المولودية في موقف يتطلب منه الحذر الكامل والتركيز العالي لتفادي أي مفاجآت قد تعكر صفو التأهل.
بهذا الوضع، “الكناري” يبدو أقرب إلى التأهل، بينما “المولودية” مطالب بالتعبير عن قوته وأمجاد البطولات الأفريقية في مواجهة العودة للحفاظ على مسيرته في دوري أبطال إفريقيا.
شبيبة القبائل تُحلّق في رابطة أبطال إفريقيا
حقق فريق شبيبة القبائل فوزًا ثمينًا بنتيجة 2-0 على مضيفه غولد ستارز الغاني، في مباراة الذهاب للدور التمهيدي الأول من دوري أبطال إفريقيا، التي أُقيمت يوم السبت 20 سبتمبر 2025. هذا الانتصار، الذي جاء بفضل أداء تكتيكي وبدني مميز، يُعدّ بداية مثالية للـ”كناري” في الموسم الجديد، ويُعزز آماله في التأهل إلى الدور المقبل قبل مباراة العودة المقررة بعد أسبوع على ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو.
تعديلات تكتيكية ناجحة من زيمباور
قاد المدرب الألماني جوزيف زيمباور فريقه بذكاء تكتيكي، حيث أجرى تعديلات مهمة على التشكيلة، خاصة في خط الدفاع. أعاد الظهير الأيمن حميدي إلى مركزه الطبيعي، بينما أوكل الجهة اليسرى لموالي، الذي قدم أداءً متميزًا. في محور الدفاع، شكّل القائد الجديد زين الدين بلعيد وبن شاعة ثنائيًا صلبًا، تمكّن من إحباط هجمات الفريق الغاني، بمساندة الحارس حديد الذي تألق في تدخلاته الحاسمة. كما برز المدافع بوط، الذي لعب كظهير أيمن بديل، بتدخلاته الدقيقة وهدوئه في بناء اللعب أمام أسرع لاعبي الخصم.
في خط الوسط، كان سار نجم المباراة بلا منازع، حيث سيطر على معظم الصراعات البدنية، وأظهر حضورًا لافتًا في الكرات الثانية، وقدرة فائقة على بناء اللعب تحت الضغط. إلى جانبه، لعب الإيفواري بادا دور الربط بين الخطوط، موفرًا التوازن بين الدفاع والهجوم. أما في التنشيط الهجومي، فتألق الثلاثي مرغم، الحمري، ومسعودي خلف قلب الهجوم أيمن محيوص، حيث برز الحمري بشكل خاص بتقديمه تمريرتين حاسمتين، وقاد عدة هجمات خطيرة في الشوط الثاني.
تفوق فني وبدني رغم التحديات
رغم الظروف الصعبة للمباراة، من ثقل أرضية الملعب وضغط الفريق الغاني البدني، أظهرت شبيبة القبائل تفوقًا فنيًا وبدنيًا واضحًا. الفريق الجزائري سيطر على إيقاع اللعب، وكان بإمكانه تسجيل نتيجة أكبر لولا إهدار بعض الفرص السانحة. هذا الأداء المميز يعكس تحسنًا ملحوظًا في أداء الفريق مقارنة بالمباريات المحلية الأولى لهذا الموسم، ويعزز ثقة اللاعبين والجماهير قبل مباراة العودة.
خطوة كبيرة نحو التأهل
الفوز بنتيجة 2-0 خارج الأرض يمنح شبيبة القبائل أفضلية كبيرة قبل مباراة العودة في تيزي وزو، حيث ستكون الجماهير القبائلية حاضرة بقوة لدعم الفريق في حسم التأهل إلى الدور التمهيدي الثاني. هذا الانتصار ليس مجرد بداية قوية في دوري أبطال إفريقيا، بل يُعدّ نقطة انطلاق لاستعادة الثقة وتأكيد مكانة الشبيبة كأحد أقوى الأندية في القارة.
مع هذا الأداء الواعد، يترقب عشاق “الكناري” مباراة العودة بحماس، آملين أن يواصل الفريق تغريده بلحن الانتصار، ليواصل مشواره نحو استعادة أمجاد النادي في البطولة الإفريقية.