يواصل الناخب الجزائري مجيد بوقرة العمل الدؤوب خلال الأسابيع الماضية لتحضير المنتخب الرديف الذي سيمثل الجزائر في بطولة كأس العرب لكرة القدم المزمع إقامتها في قطر بين 1 و18 ديسمبر 2025.
هذا المنتخب يهدف إلى تقديم مستوى مميز ورفع علم الجزائر عالياً في المحفل القاري المهم، خاصة بعد قرار إقلاع بوقرة عن الاعتماد الكلي على اللاعبين المحليين، والسعي لإدماج عناصر ذات خبرة ومؤهلات قيادية في التركيبة الفنية للفريق.
في هذا السياق، شكل استدعاء المدافع أدم وناس نقلة نوعية في تحضيرات بوقرة، حيث كان اللاعب قد غاب عن التربص الأخير للمنتخب بسبب الإصابة، ما أثار قلق الجهاز الفني الذي كان يبحث عن خيارات فعالة تعزز من خط الدفاع.
وحقق وناس عودته إلى أجواء المنافسة مؤخراً، حيث شارك بديلًا مع ناديه السيلية خلال مواجهة فريق الشحانية في الدوري القطري يوم الأحد الماضي، مما أكد جاهزيته البدنية والفنية لخوض تحديات البطولة العربية القادمة.
تعتبر عودة أدم وناس خبرًا مفرحًا للمدرب بوقرة، خاصة في ظل المعاناة التي كان يعانيها اللاعب من كثرة الإصابات خلال السنوات الأخيرة، وهو ما جعله مكسبًا هامًا على مستوى استقرار الدفاع ومرونة الخيارات التكتيكية للمنتخب الرديف.
حضوره المتوقع في كأس العرب سيكون بلا شك إضافة نوعية، لأنه يجمع بين الحضور البدني والقدرة على القراءة الجيدة للعب، ما يجعله عنصرًا أساسياً في الخط الخلفي للفريق.
يبقى التأكد من الحالة البدنية لوساس وناس أولوية قصوى، سواء من خلال متابعة مستجدات إصابته أو عبر زيادة دقائق مشاركته في المباريات القادمة، حيث سيكون جاهزًا للمساهمة الفعلية مع المنتخب إذا ما حافظ على استقراره الصحي وخضع لتأهيل مكثف قبل وأثناء البطولة.
باختصار، مجيد بوقرة يسير بخطوات ثابتة نحو بناء منتخب قوي ومتوازن، يستفيد من خبرات وإمكانيات جديدة مثل أدم وناس، ليكون قادرًا على تأكيد أصالة الكرة الجزائرية وتمثيل وطنه بشرف واحترافية في كأس العرب 2025. الجمهور الجزائري يعلق آماله عليه وعلى اللاعبين لاستعادة البطولات وإسعاد المشجعين.
