رغم موجة الانتقادات الحادة التي طالت المدرب فلاديمير بيتكوفيتش عقب فوز المنتخب الجزائري أمام بوتسوانا بنتيجة 3-1، إلا أن الأرقام والحقائق تمنح المدرب مساحة واضحة للدفاع عن عمله. إذ وصف بعض النقاد الأداء الأخير بالضعيف، وبدؤوا في استخلاص أحكام عامة عن الفريق ومشروع المدرب من مباراة واحدة فقط، رغم أن العمل الفني لا يُقاس بلحظات عابرة بل بحصيلة شاملة.
أرقام بيتكوفيتش مع “الخضر”: حصيلة استثنائية
- فلاديمير بيتكوفيتش ،مدرب المنتخب الجزائري منذ 19 شهراً
- خاض 15 مباراة: 11 انتصار، 2 تعادل، 2 هزيمة
- تأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2025 دون خسارة (5 انتصارات وتعادل)
- نتائج مميزة في تصفيات كأس العالم: 6 انتصارات وهزيمة واحدة فقط
- المنتخب الجزائري لم ينهزم خارج الديار طوال فترة إشراف بيتكوفيتش
أهداف واضحة مع الاتحاد الجزائري
منذ تعيينه، كان لبيتكوفيتش و وليد صادي، رئيس الاتحاد، أهداف محددة:
- ضمان التأهل لـ “كان 2025” ✔️
- السير بقوة نحو التأهل إلى كأس العالم 2026 (شبه محسوم رقمياً) ✔️
الانتقادات: واقع مبالغ فيه أم تصفية حسابات؟
تمثل الحملات الانتقادية التي شُنت بعد الفوز الأخير انعكاساً لحالة عامة من تضخيم الأخطاء وإغفال الإنجازات الحقيقية. كثير من الأصوات التي انتقدت لم تُبد اعتراضاً واضحاً على إخفاقات سابقة للمنتخب، ليظهر الجدل في وقت يتجه فيه “الخضر” بثبات نحو تحقيق طموحات الجماهير.
النتيجة الحالية والتطور في الأداء الجماعي دليل على نجاح بيتكوفيتش في إعادة التوازن ورفع المستوى الذهني للاعبين، وهو مؤشر على الطريق الصحيح، بينما الجدل الإعلامي الحاد لا يخدم المنتخب ولا يسهم في استقراره الفني.
بيتكوفيتش أكد نجاح مشروعه عبر النتائج وليس الأقوال، ويحق للجمهور الجزائري أن يواصل دعم الفريق في لحظة تُبشر بالتقدم وحضور جديد في القارة والعالم.