أثار المدافع الجزائري سمير شرقي، لاعب نادي باريس أفسي في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، إعجاب الجماهير والمحللين بأدائه المميز، حيث حجز مكانًا في التشكيلة المثالية للدوري لهذا الأسبوع.
هذا التألق لم يمر مرور الكرام على مدرب المنتخب الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يضع شرقي ضمن قائمة المرشحين بقوة للانضمام إلى “الخضر” في تربص شهر جوان المقبل.
أزمة دفاعية تقلق بيتكوفيتش
يعاني المنتخب الجزائري من تحديات دفاعية، خاصة مع تقدم عيسى ماندي في السن وتراجع مستواه مؤخرًا، مما دفع بيتكوفيتش للبحث عن حلول جديدة.
على الرغم من أن ماندي يبقى ركيزة أساسية في خط الدفاع، إلا أن المدرب البوسني يسعى لتعزيز هذا المركز بوجوه شابة مثل شرقي، الذي أبدى رغبته سابقًا في تمثيل الجزائر. إضافة إلى ذلك، يُعتبر المدافع صهيب ناير خيارًا آخر محتملاً لدعم الخط الخلفي.
تربص جوان: وديات لاختبار التشكيلة
يستعد المنتخب الجزائري لخوض تربص هام في شهر جوان 2025، حيث سيلعب مباراتين وديتين لتحسين الانسجام واختبار اللاعبين الجدد.
المباراة الأولى ستكون ضد السويد، فيما لم يُحسم بعد المنافس في المباراة الثانية، حيث تُجرى مفاوضات مع منتخبات جزر القمر أو الكاميرون. هذه الوديات ستكون فرصة لبيتكوفيتش لتقييم إمكانيات اللاعبين الشباب، مثل شرقي، وتجربة خطط جديدة لمعالجة النقائص الدفاعية.
طموح التأهل إلى مونديال 2026
يضع بيتكوفيتش نصب عينيه التأهل إلى كأس العالم 2026 كأولوية قصوى، إلى جانب المنافسة على لقب كأس أمم إفريقيا 2025. ومع تصدر الجزائر لمجموعتها في تصفيات المونديال برصيد 15 نقطة ، يسعى المدرب لتكوين تشكيلة متوازنة تجمع بين الخبرة والشباب. استدعاء لاعبين مثل شرقي يعكس استراتيجيته في بناء فريق قوي قادر على مواجهة التحديات المقبلة.
الخضر على موعد مع التجديد
مع اقتراب تربص جوان، تتجه الأنظار نحو الخيارات التي سيعتمدها بيتكوفيتش لتعزيز المنتخب الجزائري. تألق سمير شرقي وغيره من اللاعبين الشباب يمنح الأمل في تجاوز التحديات الدفاعية واستعادة الخضر لمكانتهم كقوة كروية في إفريقيا. فهل يكون شرقي الجواب على أزمة الدفاع الجزائري؟ الإجابة ستتضح في الملعب خلال الوديات المقبلة.



التعليقات