تداولت الصحف البولندية مؤخراً حديثاً نُسب إلى مدرب المنتخب الوطني الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش عن عزمه تدريب منتخب بلاده بولندا، رغم ما يزال يشغل منصبه الحالي مع “الخضر”. مع ذلك، نفت مصادر رسمية داخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم هذه الأنباء، مؤكدة استمرار بيتكوفيتش في مهمته مع المنتخب الوطني حتى عام 2026 حسب عقد رسمي موقع بين الطرفين ومُعلَن من الاتحاد رسميًا في مارس 2024.
وأكد رئيس الاتحاد وليد صادي في مواقف متعددة أن بيتكوفيتش مرتاح للظروف الحالية ويتركز على مهمته،كما ثمن عقب مباراة بوتسوانا مردود أشبال بيتكوفيتش ، مشيرا أن مباريات التصفيات تُربح و تُلعب.
وفي منشور للإعلامي مجيد بزطمين عبر صحفته على الفيسبوك ، أشار إلى التصريحات المثيرة للجدل للناخب بيتكوفيتش ، فيما شدد على ما نشرته الصحف البولندية و التي تداولت تصريحات نُسبت للناخب عن عزمه تدريب منتخب بلادها ، رغم أنه لا يزال على رأس العارضة الفنية للجزائر .
وأضاف بوطمين : ” فإن صح ذلك، فالأمر لا يجب أن يمر مرور الكرام، وعلى الاتحاد التدخل بجدية للتحقق من مدى التزام المدرب بعقده ومسؤولياته الحالية (الصحف البولندية هي من نشرت التصريحات، ولست أنا من اختلقها).”
تراجع الأداء واحتدام الانتقادات بعد تربص سبتمبر
شهد تربص سبتمبر انتقادات حادة ضد بيتكوفيتش خاصة بعد النتائج غير المقنعة في مواجهتي بوتسوانا وغينيا؛ فبينما تحقق الفوز الصعب 3-1 على بوتسوانا، لاحقته شوائب في الأداء وفجوة في الخطوط الدفاعية.
أما التعادل المخيب أمام غينيا في المغرب، والذي جاء بدون أهداف، فقد زاد من حدة الهجوم الجماهيري على المدرب وقراراته الفنية، حيث عبر الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي عن استيائهم من خيارات التشكيلة الأساسية وأسلوب اللعب، مطلقين وسمًا يحمل شعار “بيتكوفيتش ارحل”.
هذه النتائج أجلت رسمياً حسم تأهل الجزائر إلى مونديال 2026، تاركة الموقف متوقفاً حتى مباريات أكتوبر ضد الصومال وأوغندا، حيث يكفي “الخضر” 3 نقاط فقط للتأهل الرسمي.
خيارات بيتكوفيتش في مرمى النار
تأخذ الانتقادات الموجهة لبيتكوفيتش بعدًا تفصيليًا في اختيارات اللاعبين، حيث رجح كثيرون أن إصرار المدرب على بعض الأسماء مثل رامز زروقي وسعيد بن رحمة رغم تراجع مستواهما، جاء بتكلفة نظرًا لاستبعاد لاعبين أكثر جاهزية على غرار عادل بولبينة ورفيق بلغالي.
يبرر بيتكوفيتش هذه السياسة برغبته في الاستقرار الفني قبل كأس أمم إفريقيا 2025، لكنه يواجه ضغطاً متزايداً على ضرورة التغيير والتجديد للحفاظ على فرص التأهل المباشر.
المسؤولية ثقيلة على كاهل المدرب الذي يبقى مطالباً بتحسين الأداء والنتائج في القادم من المباريات لكي يحقق الهدف الوطني بإيصال الجزائر إلى كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخها.