بيتكوفيتش يُخطط لثلاثة تغييرات على الأقل في تشكيلة مواجهة غينيا

يستعد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش لإجراء ثلاثة تغييرات على الأقل في التشكيلة التي ستواجه منتخب غينيا، وذلك في ضوء مخلفات مباراة بوتسوانا التي انتهت بفوز الخضر 3-1. هذه التعديلات تأتي نتيجة متطلبات إجبارية وأخرى فنية تفرض على المدرب البوسني اللجوء إلى البدائل المتاحة، في مسعى لضمان أفضل أداء ممكن في هذه المواجهة الحاسمة ضمن تصفيات كأس العالم 2026. المنتخب الوطني الذي يملك حالياً 18 نقطة يطمح بقوة للفوز في هذه المباراة لتحقيق التأهل بنسبة كبيرة إلى النهائيات.

يُعتبر غياب رامي بن سبعيني عن مواجهة غينيا أحد التغييرات الإجبارية التي تواجه بيتكوفيتش، حيث تلقى اللاعب بطاقة صفراء في مباراة بوتسوانا أثناء لعبه في مركز الظهير الأيسر، وبالتالي تجمعت لديه البطاقات مما يعني إيقافه تلقائياً عن المباراة القادمة.

هذا الغياب يخلق فراغاً في الجانب الأيسر من الدفاع، خاصة وأن بن سبعيني قدم أداءً جيداً في المركز الجديد وساهم في هدف عمورة بعرضية متقنة.

لكن الخبر المفرح هو عودة الظهير الأيسر الأصيل جوان حجام إلى التربص بعد أن رخص له الناخب بالمغادرة المؤقتة بسبب ظرف عائلي طارئ، مما يوفر الحل المثالي لهذه المعضلة التكتيكية.

التغيير الثاني المرتقب سيكون في خط الوسط، حيث يُتوقع دخول اللاعب فارس شايبي إلى التشكيلة الأساسية ليلعب إلى جانب الثنائي المعتاد هشام بوداوي ونبيل بن طالب.

هذا التعديل يهدف إلى توفير توازن أفضل في وسط الميدان وإضافة عنصر الإبداع والتمرير الدقيق الذي يتميز به شايبي.

وسط الميدان الجزائري الذي واجه بعض الصعوبات في إيجاد الحلول الهجومية أمام الدفاع البوتسواني المتكتل، يحتاج إلى هذا النوع من اللاعبين القادرين على كسر خطوط الدفاع المنظمة وخلق الفرص للمهاجمين.

أما التغيير الثالث فسيكون في الخط الأمامي، حيث سيواجه بيتكوفيتش معضلة الاختيار بين إبراهيم مازة ويوسف بلايلي للمشاركة في التشكيلة الأساسية.

هذا القرار الصعب يعكس ثراء الخيارات المتاحة أمام الناخب البوسني، حيث يملك كلا اللاعبين مؤهلات فنية عالية وقدرة على إحداث الفارق في المباريات الكبيرة.

مازة المعروف بسرعته وقدرته على اختراق الدفاعات، يتنافس مع بلايلي الذي يتميز بالمهارة الفردية والقدرة على اللعب في مراكز متعددة في الخط الأمامي.

هذه التغييرات المدروسة تأتي في إطار استراتيجية فنية شاملة يضعها بيتكوفيتش لضمان تحقيق الفوز أمام غينيا، وهو النتيجة المطلوبة لتعزيز موقف الجزائر في صدارة المجموعة.

المنتخب الوطني الذي يتصدر الترتيب برصيد 18 نقطة، يدرك أهمية هذه المواجهة في تحديد مصيره النهائي في التصفيات، لذلك فإن كل قرار تكتيكي يُتخذ بعناية فائقة لضمان أفضل النتائج الممكنة.

التحضيرات الجارية تشير إلى أن الطاقم الفني يعمل بجدية على دراسة نقاط قوة وضعف المنتخب الغيني، مع التركيز على استغلال الأفضلية النسبية للخضر في هذه المواجهة المصيرية.