تغييرات إنريكي الذهبية تقود البياسجي لكتابة التاريخ في السوبر الأوروبي

أُقيمت مواجهة كأس السوبر الأوروبي 2025 بين باريس سان جيرمان وتوتنهام في مباراة ستظل محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم بسبب أحداثها الدرامية وتقلباتها المثيرة حتى اللحظات الأخيرة.

قدم توتنهام أداءً تكتيكيًا وبدنيًا من الطراز العالي، وفرض ضغطًا رجل لرجل أرهق عناصر باريس، واستثمر الكرات الثابتة ليسجل هدفين ويقترب من أول لقب سوبر أوروبي في تاريخه حتى الدقيقة 85. لكن كما هو معتاد، الفرديات الباريسية حسمت التفاصيل في الدقائق القاتلة: فجأة، خطأ في مصيدة التسلل استغلّه راموس بهدف أول، تلاه هدف قاتل من لي كانغ إن أنهى آمال الفريق اللندني، وأرسل المباراة لركلات الترجيح التي ابتسمت لباريس سان جيرمان في النهاية، ليحقق أول كأس سوبر أوروبي في تاريخه.

  • الأهداف الباريسية جاءت بعد الدقيقة 85، لحظات تشهد عادةً استنزافًا بدنيًا وذهنيًا، وكان ذلك واضحًا على توتنهام الذي فقد التركيز نتيجة الجهد المبذول طوال اللقاء.
  • باريس، رغم أنه لم يظهر بمستواه الحقيقي إلا في آخر 20 دقيقة، استثمر جودته وتنوع خياراته الهجومية ليقلب مجريات المباراة تمامًا.

مدرب باريس، لويس إنريكي، بدأ بتشكيل خاطئ لكنه عدل سريعًا برؤية فنية حاسمة:

  • إخراج إيميري، دوويه وكفاراتسخيليا، ودخول كل من رويـز، لي كانغ إن، فيتينيا، وتحويل راموس لقلب الهجوم، ما أضفى كثافة هجومية وحلول في العمق.
  • رويـز كثّف التحركات بين الخطوط، ولي كانغ إن لعب دور “ريجيستا” لزيادة السيطرة على الكرة، مع استفادة حكيمي ومبابي من الأطراف.
  • الدفاع تقدم إلى مناطق متقدمة، والناحية الهجومية استفادت من تحركات مينديش وديمبلي في أنصاف المساحات.
  • توتنهام خسر اللقب لكنه كسب الاحترام، إذ أظهر حضورًا تكتيكيًا وشخصية قوية تحت قيادة المدرب توماس فرانك.
  • باريس سان جيرمان لم يظهر أفضل نسخه، لكن الجودة الفردية والقدرة على صنع الفارق في الأوقات الحرجة مع تغييرات ذكية من إنريكي صنعت الإنجاز.
  • ينتظر باريس موسمًا أصعب، خاصةً أوروبيًا، وتبقى إدارة اللحظات الكبرى نقطة اختبار للمدرب والفريق.

مباراة السوبر الأوروبي 2025 كانت صورة مكثفة لما تعنيه كرة القدم: لا استسلام حتى صافرة النهاية، واللحظات الصغيرة ترسم تاريخًا جديدًا للأندية الكبرى