يواصل النجم الشاب ريان شرقي، لاعب أولمبيك ليون، إثارة الجدل حول مستقبله الدولي، مع تصاعد التقارير الإعلامية التي تطالب المدرب الفرنسي ديدييه ديشامب باستدعائه للمنتخب الأول لقطع الطريق أمام المنتخب الجزائري. في الوقت نفسه، تتردد أنباء عن احتمال استبعاد مايكل أوليز من منتخب “الديوك” بسبب تراجع مستواه، مع مقارنات تُظهر تفوق شرقي عليه.
مطالبات فرنسية عاجلة بضم شرقي
كشفت تقارير إعلامية فرنسية، نقلًا عن محللين مثل بيير مينيس، عن تحذيرات موجهة إلى ديشامب من خسارة ريان شرقي لصالح الجزائر. وأشارت هذه التقارير إلى أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم يضع شرقي على رأس أولوياته لتعزيز تشكيلة “محاربي الصحراء” في تصفيات كأس العالم 2026 وكأس أمم إفريقيا 2025. ومع تألق شرقي مع ليون، حيث سجل 3 أهداف وصنع 5 تمريرات حاسمة في الدوري الفرنسي هذا الموسم، يرى البعض أن استدعاءه للمنتخب الفرنسي الأول أصبح ضرورة لتأمين ولائه الدولي.
في مارس 2025، شارك شرقي في تدريبات المنتخب الفرنسي الأول دون أن يتم استدعاؤه رسميًا للمباريات، وهو ما اعتبره البعض محاولة من ديشامب لإبقاء اللاعب ضمن دائرة “الديوك”. لكن استمرار تجاهله، كما حدث في قائمة مارس 2025 التي فضّل فيها ديشامب لاعبين مثل ديزيري دوي من باريس سان جيرمان، أثار انتقادات واسعة.
شرقي أفضل من أوليز؟
أثارت التقارير مقارنات بين ريان شرقي ومايكل أوليز، جناح بايرن ميونيخ، الذي اختار تمثيل فرنسا رغم محاولات الاتحاد الجزائري لضمه. أوليز، الذي تألق مع كريستال بالاس قبل انتقاله إلى بايرن في صيف 2024، يواجه انتقادات بسبب تراجع مردوده هذا الموسم، حيث سجل هدفين فقط في 10 مباريات بالبوندسليغا. تقارير إعلامية زعمت أن أوليز قد يُستبعد من قائمة فرنسا المقبلة بسبب هذا التراجع، خاصة مع المنافسة الشرسة في خط الهجوم بقيادة كيليان مبابي وعثمان ديمبيلي.
في المقابل، يُنظر إلى شرقي كبديل أكثر حيوية وإبداعًا، حيث يتميز بقدراته في المراوغة، صناعة اللعب، والتسجيل. بعض المحللين الفرنسيين وصفوا شرقي بأنه “أفضل من أوليز” في الوقت الحالي، مشيرين إلى أن استبعاد أوليز قد يفتح الباب أمام شرقي للحصول على فرصة مع “الديوك”.
شرقي .. بين فرنسا والجزائر
على الرغم من الضغوط الفرنسية، لم يحسم ريان شرقي قراره النهائي بشأن تمثيل الجزائر أو فرنسا. في أبريل 2025، أثار شرقي الجدل برسائل وصفت بـ”الرمادية”، حيث عبر عن تقديره لدعم الجماهير الجزائرية دون تأكيد اختياره الدولي. تقارير سابقة أشارت إلى أن إدارة ليون مارست ضغوطًا عليه لاختيار فرنسا، خوفًا من تأثير اللعب للجزائر على قيمته التسويقية، لكن هذه الادعاءات لم تُثبت رسميًا.
في الجانب الجزائري، يواصل الاتحاد التواصل مع شرقي، مستفيدًا من تجربة لاعبين مثل حسام عوار الذين اختاروا “الخضر” بعد تجاهلهم من فرنسا. المدرب فلاديمير بيتكوفيتش يرى في شرقي إضافة نوعية لخط الهجوم، خاصة مع الطموحات الكبيرة في المونديال وكأس إفريقيا.
إذا استمر تجاهل ديشامب لشرقي، فقد يدفع ذلك اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا إلى اختيار الجزائر، خاصة مع اقتراب المواعيد الحاسمة لتصفيات كأس العالم. بالنسبة لأوليز، فإن استبعاده المحتمل قد يعيد فتح النقاش حول خياراته الدولية، رغم تأكيده السابق على التزامه بفرنسا.
نهائيًا، يبقى شرقي محور صراع دولي بين الجزائر وفرنسا، مع تزايد الضغوط على ديشامب لمنحه فرصة قبل أن يتحول إلى “محارب الصحراء”. الجماهير الجزائرية تنتظر بفارغ الصبر، بينما يترقب الإعلام الفرنسي خطوته المقبلة.
التعليقات