يستعد المنتخب الوطني الجزائري لخوض تحدي الدفاع عن لقب كأس العرب في النسخة الحادية عشرة من البطولة التي تستضيفها دولة قطر خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر 2025. يدخل محاربو الصحراء هذه البطولة بصفتهم حاملي اللقب بعد تتويجهم التاريخي في نسخة 2021، مما يضعهم تحت ضغط كبير للحفاظ على التاج العربي الذي حققوه بجدارة قبل أربع سنوات. يقود هذا التحدي الفني المدرب مجيد بوقرة، الذي يسعى لكتابة فصل جديد من النجاحات مع المنتخب المحلي في البطولة القارية المرموقة.
مباريات المنتخب الجزائري في كأس العرب 2025
التاريخ | اليوم | المباراة | المجموعة |
---|---|---|---|
3 ديسمبر 2025 | الثلاثاء | الجزائر ضد (السودان/لبنان) | المجموعة الثالثة |
6 ديسمبر 2025 | الجمعة | الجزائر ضد (البحرين/جيبوتي) | المجموعة الثالثة |
9 ديسمبر 2025 | الإثنين | العراق ضد الجزائر | المجموعة الثالثة |
مجيد بوقرة وتحدي الحفاظ على اللقب
يواجه المدرب الوطني مجيد بوقرة أكبر تحدي في مسيرته التدريبية، حيث يُطالب بتكرار إنجاز 2021 والدفاع عن لقب كأس العرب الذي يعتبر أول تتويج للجزائر في هذه البطولة التاريخية. بوقرة، الذي تولى قيادة المنتخب المحلي بعد نجاحات مع مختلف الأندية الجزائرية، يدرك جيداً حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، خاصة في ظل التوقعات الكبيرة من الجماهير الجزائرية التي تحلم بتكرار الإنجاز التاريخي. المدرب الجزائري مطالب بوضع استراتيجية محكمة تأخذ في الاعتبار طبيعة كل مواجهة، بدءاً من المباراة الافتتاحية أمام المنتخب المتأهل من مواجهة السودان ولبنان.
التحديات الفنية والتكتيكية
تبرز أمام بوقرة عدة تحديات فنية وتكتيكية في رحلة الدفاع عن اللقب، أبرزها ضرورة التعامل مع ضغط التوقعات والمكانة الخاصة للمنتخب كحامل للقب. المجموعة الثالثة التي ضُم إليها المنتخب الجزائري تضم منتخبات طموحة مثل العراق، الذي يملك تاريخاً عريقاً في كأس العرب بأربعة ألقاب، بالإضافة لمنتخبات أخرى تسعى لإثبات وجودها. المدرب مطالب بإدارة مجموعة من اللاعبين المحليين الذين قد لا يملكون الخبرة الكافية في المسابقات الدولية، مما يتطلب عملاً مكثفاً على الجانب النفسي والتكتيكي لضمان الجاهزية المطلوبة.
الإرث التاريخي ومسؤولية الجيل الحالي
يحمل المنتخب الجزائري إرثاً تاريخياً مميزاً من نسخة 2021، عندما حقق اللقب الأول في تاريخه بهذه البطولة بعد انتصاره على تونس في النهائي بهدفين نظيفين. هذا الإنجاز لم يكن مجرد لقب، بل كان بمثابة إعادة تأكيد لمكانة الكرة الجزائرية على المستوى العربي والقاري. الجيل الحالي من اللاعبين المحليين مطالب بحمل هذا الإرث والبناء عليه، خاصة وأن البطولة تشهد مشاركة أقوى المنتخبات العربية بتشكيلاتها المحلية. المسؤولية كبيرة على اللاعبين الذين سيمثلون الجزائر، حيث عليهم إثبات أن الكرة الجزائرية قادرة على المنافسة والفوز بالألقاب حتى بالاعتماد على اللاعبين المحليين.
الطموحات والتطلعات المستقبلية
تتجاوز طموحات الجزائر في كأس العرب 2025 مجرد الدفاع عن اللقب، إذ تسعى لترسيخ هيمنتها على البطولة وإثبات أن نجاح 2021 لم يكن مجرد صدفة. المشاركة في هذه النسخة تمثل فرصة ذهبية لاكتشاف مواهب جديدة وإعداد جيل من اللاعبين المحليين قادر على المنافسة دولياً. بوقرة وطاقمه الفني يعملون على وضع أسس قوية لمستقبل الكرة الجزائرية، حيث تُعتبر كأس العرب منصة مثالية لاختبار قدرات اللاعبين المحليين أمام منافسة عربية قوية.
الاستعدادات والتحضيرات النهائية
مع اقتراب موعد انطلاق البطولة في الأول من ديسمبر 2025، تتكثف الاستعدادات في معسكرات المنتخب الجزائري تحت إشراف بوقرة. المدرب يركز على بناء روح جماعية قوية وإعداد خطط تكتيكية متنوعة تناسب طبيعة كل خصم في المجموعة. الهدف واضح: تكرار إنجاز 2021 والحفاظ على اللقب العربي في خزائن الكرة الجزائرية. النجاح في هذه المهمة سيكون بمثابة تأكيد على قوة الكرة الجزائرية وقدرتها على المنافسة في جميع المحافل، بينما سيضع أي إخفاق ضغوطاً إضافية على بوقرة ومستقبل المنتخب المحلي.
تبقى كأس العرب 2025 موعداً مهماً في تاريخ الكرة الجزائرية، حيث تتطلع الجماهير لمشاهدة أداء مميز من محاربي الصحراء تحت قيادة مجيد بوقرة، في رحلة الدفاع عن التاج العربي والحفاظ على مكانة الجزائر كقوة كروية مؤثرة في المنطقة العربية.