أعلن الكاتب الصحفي نجم الدين سيدي عثمان عن إصدار كتابه السابع “عبد المنعم يحياوي: حياة من حديد”، الذي يوثق المسيرة الاستثنائية لأحد أبرز الرياضيين في تاريخ رياضة رفع الأثقال الجزائرية. يأتي هذا العمل ليسلط الضوء على قصة رياضي حقق إنجازات غير مسبوقة رغم التحديات الكبيرة التي واجهها.
يستعرض الكتاب، الصادر عن دار “نسمة” والمقرر طرحه في صالون الكتاب بالعاصمة في السابع من نوفمبر المقبل، رحلة يحياوي الملهمة في عالم رفع الأثقال. وقد قدم له وزير الثقافة السابق عز الدين ميهوبي، الذي سبق له محاورة البطل في صحيفة “صدى الملاعب”.
يحياوي .. صاحب لقب أفضل رباع عربي
يروي الكتاب قصة نجاح استثنائية لرياضي تمكن من تحقيق ثمانية ألقاب إفريقية وعشر ميداليات عربية، كما نال لقب أفضل رباع عربي في جميع الأوزان مرتين. ويحمل يحياوي الرقم القياسي الجزائري في عدد الميداليات المحققة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى تحطيمه خمسين رقماً قياسياً عربياً.
يكشف المؤلف عن جوانب إنسانية مؤثرة في حياة البطل، بدءاً من طفولته المتواضعة ومعاناته مع الفقر، وصولاً إلى تحدياته في الميدان الرياضي. ومن المواقف المؤثرة التي يرويها الكتاب حرمانه من المشاركة في أولمبياد سيول قبيل السفر مباشرة، واضطراره للعودة في سيارة أجرة تعطلت في الطريق.
مسيرة حافلة بالإنجازات
يتناول الكتاب أيضاً مشاركة يحياوي في أولمبياد برشلونة 1992 حيث حقق المركزين الرابع والخامس، ثم تجربته في أولمبياد أتلانتا 1996. كما يسلط الضوء على إنجازاته كمدرب وتحقيقه ميداليات عالمية غير مسبوقة للرياضة الجزائرية.
يتميز الكتاب بصراحته في تناول التحديات التي واجهت البطل، حيث يروي كيف نافس أفضل الرباعين في العالم دون فريق، وكيف أحرز ألقاباً إفريقية وهو يرتدي حذاءً غير مخصص لرياضة رفع الأثقال. وقد أضاف يحياوي عبارة معبرة للعنوان: “من ينام على الأرض لا يخشى السقوط”.
يقدم الكتاب صورة متكاملة لشخصية رياضية وطنية تميزت بالصلابة والنبل، وعرفت بمواقفها الشجاعة في مواجهة التحديات. وقد توج يحياوي مسيرته الرياضية بلقب أفضل رياضي جزائري لعام 1994، ليضيف إنجازاً جديداً إلى سجله الحافل.
توثيق مسيرة الرياضي يحاوي
يعد هذا العمل توثيقاً مهماً لمسيرة رياضية استثنائية، ومحاولة لإنصاف بطل لم ينل حقه من التقدير الإعلامي رغم إنجازاته الكبيرة. ويدعو المؤلف الإعلاميين للمساهمة في تسليط الضوء على مسيرة يحياوي وإنجازاته التي تستحق التقدير والاحتفاء.
وبهذا العمل، يعود نجم الدين سيدي عثمان إلى الكتابة في المجال الرياضي، مقدماً نموذجاً متميزاً في فن السيرة الذاتية الذي يجمع بين التوثيق الدقيق والسرد المشوق لقصة بطل رياضي استثنائي.



التعليقات