خلاف سعيد بن رحمة ويوسف بلايلي يخرج للعلن

شهدت الفترة الأخيرة مشهداً مؤسفاً داخل صفوف المنتخب الوطني الجزائري بين اللاعبين سعيد بن رحمة ويوسف بلايلي، حيث انتقلت المنافسة بينهما على مركز الجناح الأيسر من أرض الملعب إلى تراشقات في “ستوريات” مواقع التواصل الاجتماعي، مخلّة بصورة المنتخب ومهزوزة للرؤية الجماعية.

هذا السلوك غير المقبول يتزامن مع وضع المنتخب الحساس في مرحلة حاسمة قبل الاستحقاقات الكبرى كتصفيات كأس العالم وكأس أمم إفريقيا.

في وقت تقترب فيه الجزائر من المشاركة في مونديال 2026، تكاد مثل هذه الخلافات أن تضرّ كثيراً بالتماسك والترابط الضروريين لأي منتخب يريد تحقيق نتائج إيجابية على الصعيد الدولي.

المقارنة تظهر كيف أن المنتخبات التي كانت قريبة من الوصول للمونديال في ظروف مشابهة (مثلاً الكونغو الديمقراطية أمام السنغال) شهدت سيناريوهات درامية كان يمكن أن تتجنبها لو كان الفريق أكثر وحدة وانضباطاً.

يأتي هذا التوتر في وقت يُتوقع فيه من المدرب فلاديمير بيتكوفيتش أن يُحكم قبضته على المجموعة عبر مبادئ العدل، الحزم، والانضباط، بدلاً من ترك الأمور تنفلت بصورة تثير القلق.

المنتخب بحاجة إلى استقرار نفسي وفني قبل الدخول في بطولة جماعية ككأس إفريقيا، وهذا لا يتأتى إلا بالتضامن بين اللاعبين وتجنيب الخلافات التي تزعزع الصفّ.

رغم أن الأداء الكروي للمنتخب لم يصل بعد إلى المستوى المرجو، لا تزال النتائج في صالح الجزائر، وهذا يدفع إلى تحكيم العقل والمنطق بضرورة ترك الخلافات جانباً والاتجاه نحو وحدة الصف لمحاولة تعويض أي تقصير في الأداء عبر الروح القتالية والتكاتف داخل الفريق.