كشفت الرابطة المحترفة لكرة القدم الجزائرية عن برنامج الجولة الثانية من الموسم الجديد 2025-2026، والتي تحمل في طياتها أقوى وأهم مواجهات الدوري الجزائري، وهو ديربي العاصمة الكلاسيكي بين العملاقين اتحاد الجزائر ومولودية الجزائر، المقرر يوم الأحد 31 أغسطس المقبل. هذا الموعد المنتظر بفارغ الصبر من جماهير الكرة الجزائرية يأتي بعد إقصاء المنتخب المحلي من بطولة الشان على يد السودان بركلات الترجيح في دور الثمانية، مما يعني عودة جميع النجوم الجزائريين إلى صفوف أنديتهم للمشاركة في هذا اللقاء الاستثنائي. على عكس جولة الافتتاح التي شهدت غياب هذين العملاقين إلى جانب شباب بلوزداد وشبيبة القبائل بسبب مشاركة لاعبيهم مع المنتخب المحلي، فإن الجولة الثانية ستكون مكتملة بجميع الفرق وبكامل قوتها، مما يضفي أهمية خاصة على هذا الديربي الذي سيكون أول اختبار حقيقي للفريقين في الموسم الجديد.
بن شيخة في مواجهة موكوينا: صراع الخبرات التدريبية
سيشهد هذا الديربي الاستثنائي مواجهة تكتيكية شيقة بين مدربين من طراز رفيع، حيث سيقود عبد الحق بن شيخة صفوف اتحاد الجزائر في مهمته الجديدة مع “السوسطارة”، بينما سيكون على الطرف الآخر المدرب الجنوب أفريقي رولاني موكوينا الذي يتولى قيادة مولودية الجزائر بطموحات كبيرة لإعادة الفريق إلى دائرة المنافسة على الألقاب. بن شيخة، الذي يملك خبرة واسعة في الكرة الجزائرية ومعرفة عميقة بخصوصيات الديربي، سيسعى لاستثمار هذه المعرفة في وضع خطة تكتيكية محكمة تمكن اتحاد الجزائر من حصد نقاط هذا اللقاء المهم. من جهته، يواجه موكوينا تحدياً كبيراً في أول ديربي له مع المولودية، حيث سيحاول الاستفادة من تجربته الدولية وأساليبه الحديثة لإيجاد الحلول التكتيكية المناسبة لمواجهة فريق قوي ومنظم مثل الاتحاد. هذا الصراع التدريبي يضيف بعداً إضافياً للإثارة في مباراة تحمل في طياتها الكثير من التشويق والترقب من جانب محبي الكرة الجزائرية.
جماهير العاصمة في انتظار تحديد الملعب والتوقيت
تعيش جماهير العاصمة حالة من الترقب والانتظار لإعلان التفاصيل الأخيرة لهذا الديربي المرتقب، خاصة فيما يتعلق بتحديد الملعب الذي سيحتضن هذه القمة وتوقيت انطلاق المباراة الذي لم تكشف عنه الرابطة المحترفة بعد. هذا الانتظار يزيد من حدة الترقب والإثارة، حيث يتوقع أن يشهد الملعب المختار حضوراً جماهيرياً كثيفاً من أنصار الفريقين الذين ينتظرون هذا اللقاء منذ فترة طويلة. الجماهير الاتحادية تأمل في بداية قوية مع المدرب الجديد وتحقيق انتصار يعزز من معنويات الفريق في بداية الموسم، بينما جماهير المولودية تطمح لرؤية بصمات المدرب الجديد موكوينا وقدرته على قيادة الفريق لتحقيق نتيجة إيجابية في أول اختبار حقيقي له. هذا الترقب الجماهيري يعكس أهمية هذا الديربي في الثقافة الرياضية الجزائرية وتأثيره الكبير على معنويات الفرق والأنصار على حد سواء، مما يجعل منه أكثر من مجرد مباراة كرة قدم عادية.
جولة مكتملة تعد بإثارة استثنائية في الدوري الجزائري
تأتي هذه الجولة الثانية لتعوض النقص الذي شهدته جولة الافتتاح، حيث ستكون مكتملة بجميع الفرق الستة عشر دون أي استثناء، مما يعني انطلاقة حقيقية للموسم الجديد بكامل قوته وإثارته. إلى جانب ديربي العاصمة، ستشهد الجولة مواجهات أخرى مهمة موزعة على ثلاثة أيام (29، 30، 31 أغسطس)، مما يوفر للجماهير الجزائرية وجبة دسمة من كرة القدم المحلية عالية المستوى. هذا التوزيع الزمني للمباريات يتيح للجماهير متابعة جميع اللقاءات والاستمتاع بالمنافسة الشديدة المتوقعة بين جميع الفرق، خاصة بعد عودة النجوم الدوليين الذين كانوا مشاركين مع المنتخب المحلي في الشان. الرابطة المحترفة تسعى من خلال هذا البرنامج المتكامل إلى تقديم منتج كروي جذاب يلبي تطلعات الجماهير ويرفع من مستوى المنافسة في الدوري، مع التأكيد على أهمية الانتظام في المواعيد واحترام التزامات البطولة لضمان نجاح الموسم الجديد.