أثارت تصريحات مثيرة مفبركة للإعلامي الجزائري حفيظ دراجي موجة جدل واسعة، حيث كشف أن الجزائر تدرس بجدية إمكانية الانسحاب من بطولة أمم إفريقيا 2025 المقررة في المغرب.
هذا التهديد الصادم يأتي كرد فعل على قرار السلطات المغربية فرض تأشيرة دخول على جميع الجماهير الإفريقية الراغبة في حضور البطولة، وهو ما اعتبره الجانب الجزائري انتهاكاً لروح الكرة الإفريقية وقيمها الجامعة.
إجراءات مغربية تثير الغضب الجزائري
فرض المغرب تأشيرة خاصة على مواطني جميع الدول الإفريقية خلال الفترة من 25 سبتمبر إلى 25 يناير 2026 من خلال تطبيق “YALLA” الإلكتروني.
هذا القرار الاستثنائي، الذي يشمل حتى الدول المعفية سابقاً، أثار غضب الجانب الجزائري الذي رآه “قلة احترام تجاه الكاف والمنافسين والقيم وأخلاقيات الرياضة” حسب تعبير دراجي. الموقف الجزائري يعكس رفضاً قاطعاً لما يُنظر إليه كحواجز إضافية أمام الجماهير الإفريقية لحضور أكبر حدث كروي في القارة.
تهديد بانسحاب جماعي قد يهز البطولة
الخطير في الأمر أن دراجي أشار إلى أن اتحادات إفريقية أخرى قد تحذو حذو الجزائر وتعلن انسحابها من البطولة، مما يهدد بتحويل كأس إفريقيا 2025 من احتفالية كروية إلى أزمة دبلوماسية حقيقية.
هذا السيناريو الكارثي سيضع الكاف والجامعة المغربية في موقف محرج للغاية، خاصة أن انسحاب منتخبات قوية مثل الجزائر سيؤثر على المستوى الفني والتجاري للبطولة. الجانب الجزائري يدرس حالياً تقديم احتجاج رسمي للكاف والفيفا كخطوة أولى قبل اتخاذ قرار الانسحاب النهائي.
سباق ضد الزمن لحل الأزمة
هذا التطور الخطير يضع جميع الأطراف أمام سباق حقيقي ضد الزمن لإيجاد حل يرضي الجميع. المغرب يبرر إجراءاته بالحاجة لضمان الأمن وتنظيم تدفق الجماهير، بينما ترى الدول الإفريقية في هذه الإجراءات قيوداً تحد من حضور مشجعيها لأهم حدث كروي في القارة.
النجاح في تجاوز هذه الأزمة سيتطلب مرونة وحكمة من جميع الأطراف، وإعطاء الأولوية لمصلحة الكرة الإفريقية على الاعتبارات الأخرى، وإلا فإن كأس إفريقيا 2025 قد تشهد غياباً مدوياً لنجوم القارة السمراء.