رد مدوي من رامز زروقي على إهمال بيتكوفيتش

واصل الدولي الجزائري رامز زروقي تألقه مع ناديه تفينتي في الدوري الهولندي، حيث قدم أداءً مميزاً في الفوز على هيراكليس ألميلو بنتيجة 2-1، والذي عزز من مكانته كواحد من أبرز اللاعبين الجزائريين في أوروبا.

حصل زروقي على تقييم 7.8 من أصل 10 نقاط وفقاً لمنصة التقييم الفني، مما يعكس مستواه المتألق في هذه المباراة المهمة. اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً بدأ أساسياً وقدم تمريرة حاسمة من ركنية ماهرة، جاء منها هدف التعادل لفريقه، مما ساهم بشكل مباشر في تحقيق النقاط الثلاث الثمينة.

هذا الأداء المتميز يضاف لسلسلة العروض الجيدة التي قدمها زروقي منذ انتقاله بالإعارة من فاينورد إلى تفينتي في الصيف الماضي. اللاعب نجح في فرض نفسه كعنصر أساسي في تشكيلة المدرب الجديد جون فان دن بروم، بعد التغيير التدريبي الذي شهده النادي مؤخراً.

يعتبر المتابعون هذا المستوى المتميز بمثابة رد فعل قوي من اللاعب على قرار المدرب فلاديمير بيتكوفيتش بعدم استدعائه لتربص المنتخب الوطني في شهر أكتوبر. هذا الاستبعاد جاء رغم حاجة الجزائر لجميع عناصرها المتميزة في المواجهتين الحاسمتين أمام الصومال وأوغندا في إطار تصفيات كأس العالم 2026.

القرار أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية الجزائرية، خاصة مع استمرار زروقي في تقديم مستويات عالية مع ناديه الهولندي. البعض يرى أن هذا الاستبعاد قد يكون محفزاً إضافياً للاعب لإثبات جدارته وإجبار الجهاز الفني على إعادة النظر في قراره.

زروقي واجه انتقادات عديدة بسبب أدائه مع المنتخب الوطني، رغم حصوله على فرص كاملة لإثبات جدارته. هذه الانتقادات تركزت حول عدم قدرته على نقل مستواه العالي مع الأندية إلى قميص المنتخب الوطني، مما أدى لتراجع مكانته في حسابات المدرب بيتكوفيتش.

اللاعب شارك في كأس أمم إفريقيا 2021 و2023، لكن مساهماته لم ترق لمستوى التوقعات، خاصة في المباريات الحاسمة. هذا التاريخ المتقلب مع المنتخب يفسر جزئياً قرار استبعاده من التربص الحالي.

انتقال زروقي بالإعارة من فاينورد إلى تفينتي أثبت أنه القرار الصحيح لمسيرته الكروية. مع تفينتي، يحصل زروقي على وقت أكبر للعب ودور أكثر تأثيراً في خط الوسط، مما يتيح له إظهار قدراته الحقيقية.

النادي الهولندي يمر بفترة انتقالية تحت قيادة المدرب الجديد، وزروقي أصبح أحد الركائز الأساسية في خطط الفريق. هذا الاستقرار يساعده على تقديم عروض متميزة باستمرار والعودة لمستواه الحقيقي.

الأداء المتميز لزروقي مع تفينتي يرسل رسالة واضحة للجهاز الفني للمنتخب الوطني مفادها أن اللاعب لا يزال يملك الكثير ليقدمه. في وقت تحتاج فيه الجزائر لجميع عناصرها المتميزة لضمان التأهل لكأس العالم 2026، قد يكون الوقت مناسباً لإعادة النظر في حالة زروقي.

المباريات القادمة ستكون اختباراً حقيقياً لمدى قدرة زروقي على الحفاظ على هذا المستوى العالي مع تفينتي، وما إذا كان بإمكانه إقناع بيتكوفيتش بإعادته لقائمة المنتخب الوطني في المستقبل القريب.