أعلن الترجي الرياضي التونسي رسمياً اليوم الإثنين تعاقده مع النجم الجزائري كسيلة بوعالية قادماً من شبيبة القبائل، بعقد طويل الأمد يمتد حتى موسم 2029، ليصبح ثالث لاعب جزائري في صفوف النادي التونسي العريق.
تفاصيل الصفقة والعقد
وقع بوعالية عقداً لمدة أربع مواسم مع المكشخين، في خطوة تهدف لتعزيز الخيارات الهجومية للفريق استعداداً للاستحقاقات المحلية والقارية القادمة. وبحسب التقارير الصحفية، بلغت قيمة الصفقة حوالي 600 ألف يورو، مما يجعلها واحدة من أبرز صفقات الترجي في الميركاتو الحالي.
اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً سينضم بصفة نهائية لصفوف الترجي، حيث من المقرر أن يباشر تدريباته مع الفريق خلال الأيام القادمة تحضيراً لبداية الموسم الجديد.
اهتمام أوروبي واسع
كان كسيلة بوعالية محل اهتمام عدة أندية أوروبية ومصرية قبل أن يحسم وجهته نحو تونس. موهبة اللاعب وأداؤه المتميز مع شبيبة القبائل في الموسم الماضي جذبت أنظار عدة أندية، لكن عرض الترجي المغري ومشروعه الرياضي الطموح رجح كفة النادي التونسي.
هذا الاهتمام الواسع يؤكد على القيمة الفنية العالية للاعب وإمكانياته المستقبلية، خاصة وأنه في مقتبل العمر ويملك هامشاً كبيراً للتطور والنمو.
التعزيز الثالث من الجزائر
بانضمام بوعالية، يصبح ثالث لاعب جزائري في تشكيلة الترجي للموسم الجديد بعد أمين توقاي و يوسف بلايلي، مما يعكس ثقة الإدارة في قدرات اللاعبين الجزائريين وإمكانياتهم في خدمة أهداف النادي. هذا التوجه نحو اقتناص المواهب الجزائرية يأتي ضمن استراتيجية الترجي لبناء فريق قادر على المنافسة محلياً وقارياً.
الحضور الجزائري المتنامي في الترجي قد يساعد في تسهيل اندماج بوعالية مع زملائه الجدد وتأقلمه السريع مع أسلوب اللعب المطلوب في الدوري التونسي.
آمال كبيرة للموسم الجديد
يُتوقع أن يلعب بوعالية دوراً محورياً في خطط الترجي للموسم الجديد، خاصة في المنافسات القارية حيث يحتاج الفريق لخيارات هجومية متنوعة. خبرته في الدوري الجزائري وقدرته على اللعب في عدة مراكز هجومية تجعله إضافة قيمة للتشكيلة.
العقد طويل المدى يعكس ثقة إدارة الترجي في قدرات اللاعب ورغبتها في الاستثمار طويل الأمد في مواهب شابة قادرة على خدمة النادي لسنوات قادمة. هذا التوجه يتماشى مع سياسة النادي في بناء مشروع رياضي مستدام.
تحدي الإثبات في تونس
رغم الاهتمام الأوروبي الذي حظي به، يواجه بوعالية تحدي إثبات جدارته في الدوري التونسي الذي يشهد منافسة شديدة. النجاح مع الترجي قد يفتح أمامه آفاقاً أوسع في المستقبل، خاصة مع وجود عدة لاعبين تونسيين وجزائريين انتقلوا من الدوري التونسي إلى أندية أوروبية كبيرة.
الضغط على بوعالية سيكون كبيراً لتبرير الاستثمار المالي الضخم والتوقعات العالية من الجماهير التونسية المعروفة بشغفها وحبها للكرة الجميلة.
تبقى الأسابيع القادمة حاسمة لمعرفة قدرة اللاعب على التأقلم مع أجواء النادي الجديد والمساهمة في تحقيق أهداف الترجي الرياضي التونسي للموسم الجديد.