رسمياً: الخضر يواجهون زيمبابوي ودياً في نوفمبر.. هل الاختيار موفق؟

أعلن منتخب زيمبابوي رسمياً عن مواجهة ودية ضد المنتخب الجزائري الأول خلال شهر نوفمبر المقبل، في خطوة أثارت تساؤلات عديدة حول مستوى الخصم المختار ومدى فائدة هذه المواجهة للخضر في إطار التحضيرات المقبلة.

يحتل منتخب زيمبابوي حالياً المركز 129 في تصنيف الفيفا لهذا الشهر، وهو ترتيب يضعه في المركز 36 على مستوى القارة الأفريقية. هذه الأرقام تعكس المستوى المتواضع للمنتخب الزيمبابوي على الساحة الدولية، مما يطرح تساؤلات حول جدوى اختياره كخصم ودي للخضر.

في تصفيات كأس العالم 2026 التي انتهت هذا الشهر، قدم منتخب زيمبابوي أداءً باهتاً حيث احتل المركز الأخير في المجموعة الثالثة برصيد 5 نقاط فقط من 5 تعادلات. المنتخب الزيمبابوي فشل في تحقيق أي فوز ضمن مجموعة ضمت منتخبات جنوب إفريقيا ونيجيريا والبنين ورواندا وليسوتو، وهو ما يؤكد محدودية قدراته التنافسية.

رغم الإخفاق في التصفيات المونديالية، تأهل المنتخب الزيمبابوي لكأس أمم إفريقيا القادمة بالمغرب، وسيلعب ضمن المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات جنوب إفريقيا ومصر وأنغولا. هذا التأهل جاء بعد احتلاله المركز الثاني في مجموعته خلف الكاميرون برصيد 9 نقاط، حيث فاز مرتين على ناميبيا وتعادل مرتين أمام كينيا، مقابل تعادل وخسارة أمام الكاميرون بفارق هدف واحد.

اختيار زيمبابوي كخصم ودي يثير تساؤلات عديدة في الوسط الرياضي الجزائري. المنتخب الوطني الذي يحتل مراكز متقدمة في التصنيف القاري والعالمي، كان يطمح لمواجهة خصوم أقوى وأكثر تحدياً لاختبار جاهزيته قبل الاستحقاقات الرسمية المقبلة.

الجماهير الجزائرية تتطلع دائماً لمواجهات ودية تضع الخضر أمام تحديات حقيقية، تساهم في رفع المستوى الفني وتمنح الطاقم التقني فرصة حقيقية لتقييم أداء اللاعبين في ظروف تنافسية صعبة.

رغم التحفظات حول مستوى الخصم، يمكن أن تشكل المواجهة فرصة للمدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش لتجريب تشكيلات جديدة ومنح الفرصة للاعبين الشباب للظهور مع المنتخب الأول. كما يمكن استغلال المباراة لتطبيق خطط تكتيكية معينة في أجواء رسمية دون ضغوطات النتائج.

تبقى التفاصيل الرسمية للمواجهة – من حيث التاريخ المحدد والملعب المستضيف – في انتظار الإعلان الرسمي من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. الجماهير الخضراء تنتظر المزيد من التوضيحات حول برنامج المباريات الودية لشهر نوفمبر ومستوى الخصوم المختارين.

مواجهة زيمبابوي تمثل اختباراً سهلاً نسبياً للخضر، لكن الأهم هو كيفية استغلال هذه المباراة الودية لتحقيق أقصى استفادة فنية وتكتيكية. المنتخب الوطني بحاجة لمواجهات ذات مستوى أعلى لضمان جاهزية كاملة للاستحقاقات الرسمية القادمة، وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة حول الاختيارات الودية المقبلة.