رونغوني.. شبح الإصابات يلاحق المنتخب الجزائري
باولو رونغوني المحضر البدني في المنتخب الوطني الجزائري

يشهد المنتخب الوطني الجزائري موجة من الإصابات العضلية طالت عدداً من الركائز الأساسية للفريق، مما أثار تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة المتكررة. وسرعان ما اتجهت أصابع الاتهام نحو المعد البدني الإيطالي باولو رونغوني، الذي يواجه اتهامات بتسببه في هذه الإصابات، وذلك بناءً على تاريخه المشوب بمشاكل مماثلة في الأندية التي سبق له العمل بها.

لم يكن اسم باولو رونغوني غريباً على الأوساط الرياضية، فقد سبق أن عمل هذا المعد البدني مع أندية كبيرة في الدوري الإيطالي مثل روما ولاتسيو ونابولي، وحمل اسمه في كل مرة أزمة إصابات. ففي روما، خلال فترة عمله مع المدرب رودي غارسيا، عانى الفريق من إصابة 12 لاعباً، وفي لاتسيو، تحت قيادة فلاديمير بيتكوفيتش، وصل عدد المصابين إلى 13 لاعباً خلال 10 مباريات فقط.

لم تقتصر الانتقادات على الأرقام والإحصائيات، بل تجاوزت ذلك إلى الشكاوى التي قدمها اللاعبون أنفسهم، الذين أشاروا إلى أن الطرق التدريبية التي يتبعها رونغوني، والتي تركز بشكل كبير على تمارين القوة في صالة الألعاب الرياضية، هي السبب الرئيسي للإصابات العضلية المتكررة. كما أن جماهير نابولي قد احتجت على تعيينه، بعد أن لاحظت تزايد عدد الإصابات في الفريق.

وفي المنتخب الجزائري، تتالت الإصابات بشكل لافت للنظر، حيث أصيب كل من بن سبعيني وبن ناصر خلال تربص مارس الماضي، ثم براهيمي في تربص جوان، وأخيراً عوار ومحرز في التربص الحالي. هذه الإصابات أثارت قلق الجماهير الجزائرية، ودفعتهم إلى البحث عن الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة.

ولم يقتصر الأمر على تكرار الإصابات، بل إن الطريقة التي يتم التعامل بها مع اللاعبين المصابين أثارت المزيد من التساؤلات. فالتعامل مع حالة لاعبين مثل عمورة وآيت نوري، اللذين غابا عن الملاعب لفترة طويلة، أثار جدلاً واسعاً حول الكفاءة الطبية في المنتخب.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *