بدأت حقبة تشابي ألونسو كمدرب لريال مدريد بفوز مهم على أوساسونا، لكن الأداء أثار الكثير من التساؤلات حول مستقبل الفريق، خاصة على الصعيد الهجومي. الفوز كان بارزًا من ناحية الشخصية والضغط العالي، لكن غياب الحلول الهجومية الواضحة وهبوط العمق يقيدان قدرة الفريق على الاستمرارية في صنع الفرص.
شخصية جديدة وريال مدريد لا يعود إلى الوراء
بدلًا من التراجع والدفاع والتكتل، ظهر ريال مدريد كفريق يضغط بقوة عالية ويخنق منافسه، حتى أن أوساسونا لم يسدد كرة واحدة على المرمى طوال المباراة. هذا التحول في اللعب يعكس تغييرًا كبيرًا في طموحات الفريق وروحه القتالية تحت قيادة ألونسو، حيث بات واضحًا أن الفريق يملك شخصية قوية لا تسمح للخصم بالسيطرة.
معضلة خط الهجوم: مبابي بلا عمق وهجوم بدون مخالب
رغم السيطرة الدفاعية، فإن السؤال الأكبر كان حول الفعالية الهجومية. توظيف مبابي كمهاجم وهمي وضعف وجود مهاجم صريح أدى إلى فقدان العمق وغياب الخطر المستمر على المرمى. غياب جود بيلينغهام، الذي يمتلك القدرة على التحرك في المساحات خلف مبابي وتفعيل الهجوم، زاد من صعوبة المهمة، وبات الهجوم يعاني من نقص في التنويع والحلول.
فكرة الظهير الهجومي والتوازن المفقود
جرب ألونسو دمج الظهير الهجومي مع جناح قوي مثل كاريراس وفينيسيوس، لكن رغم بعض التوازن، إلا أن وجود مبابي في مركز المهاجم الوهمي جعل الفريق يتذبذب بين الدفاع والهجوم، مما أثر على الهوية الهجومية. التحدي يكمن في إيجاد توازن فعلي بين الهجوم المرتد والضغط العالي.
تصريحات ألونسو: اعتراف صريح بالقصور
بعد المباراة، أكد ألونسو أن فريقه لم يكن مستعدًا جيدًا لمواجهة التكتلات الدفاعية، وأن الأداء لم يصل لمستوى الطموح. تصريح منطقي لكن يُبرز حاجة الملعب لتطوير التكتيك الهجومي بسرعة، خاصة في دوري إسبانيا الذي لا يرحم أي تهاون.
بداية قوية ومحفوفة بالتحديات
بشكل عام، ألونسو وضع بذرة فريق قوي ذهنيًا منظّم دفاعيًا، لكن التحديات أمامه كبيرة في تطوير الهجوم ليصبح أكثر فاعلية وإبداعًا. الأيام المقبلة ستكشف مدى قدرة مدريد على تجاوز هذه العقبات، وهل يمتلك المدرب الشاب “السحر” اللازم لصنع فارق حقيقي في الموسم الحالي، خصوصًا في ليالي دوري أبطال أوروبا