فجر المدرب نور الدين زكري قضية حساسة وخطيرة في بيت المنتخب الوطني الجزائري، حينما كشف عن وجود خلل في التواصل بين المدرب فلاديمير بيتكوفيتش واللاعبين بسبب حاجز اللغة. جاءت هذه التصريحات في حوار مع منصة الشباب، حيث أكد زكري أن المدرب البوسني لا يُحسن اللغة الفرنسية، وهي اللغة الأقرب للتواصل مع معظم لاعبي المنتخب الجزائري.
كيف يُوصل بيتكوفيتش أفكاره ؟
أشار زكري إلى أن لديه معلومات موثوقة من داخل بيت المنتخب تؤكد هذا الخلل في التواصل، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول قدرة المدرب على إيصال أفكاره التكتيكية والفنية للاعبين بشكل واضح ومباشر. هذه المعلومات تأتي في توقيت حرج، خاصة بعد الانتقادات الواسعة التي واجهها بيتكوفيتش عقب نتائج تربص سبتمبر الماضي.
التواصل الفوري شبه منعدم خلال المباريات
شدد نور الدين زكري على أن مشكلة التواصل الفوري تكاد تكون منعدمة، موضحاً أنه “من غير المعقول أن المدرب عندما يريد إجراء تغيير أو تطبيق نهج تكتيكي خلال المباراة، يجد صعوبة في التواصل المباشر مع اللاعبين”. وأضاف زكري أن عامل التواصل يلعب دوراً كبيراً في نجاح أي مدرب، خاصة في اللحظات الحاسمة من المباراة التي تتطلب قرارات سريعة وتوجيهات واضحة.
ضعف في الإيطالية رغم وجود لاعبين ناطقين بها
كما كشف زكري، الذي قضى فترة كبيرة في إيطاليا ويُجيد اللغة الإيطالية جيداً، أن لغة بيتكوفيتش الإيطالية ركيكة جداً، وهذا يقلل من إمكانية التواصل حتى مع اللاعبين الذين لعبوا في الدوري الإيطالي مثل إسماعيل بن ناصر وغيرهما. هذا الأمر يضع المدرب في موقف صعب أمام مجموعة متنوعة من اللاعبين الذين يحتاجون توجيهات واضحة ومفهومة.
بيتكوفيتش في مرمى النار
تأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه بيتكوفيتش انتقادات حادة من الجمهور والإعلام الرياضي، خاصة بعد الأداء المتواضع في مباراتي بوتسوانا وغينيا.
مشكلة التواصل قد تفسر جزءاً من الصعوبات التي يواجهها المنتخب في تطبيق الخطط التكتيكية والتفاهم بين أجزاء الفريق المختلفة. هذا الخلل يمكن أن يؤثر سلباً على تأهل الجزائر لكأس العالم 2026، خاصة مع اقتراب المباراتين الحاسمتين أمام الصومال وأوغندا في أكتوبر المقبل.
تضع تصريحات نور الدين زكري الاتحاد الجزائري لكرة القدم أمام تحدٍ جديد، حيث يتوجب عليه التحقق من صحة هذه المعلومات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذا الخلل إن وُجد. قد يتطلب الأمر توفير مترجمين متخصصين أو مساعدين تقنيين يُجيدون لغات متعددة لضمان وصول التوجيهات الفنية للاعبين بشكل صحيح، خاصة في المباريات المصيرية القادمة التي تحدد مصير الجزائر في التأهل لكأس العالم.