سمير شرقي يعلن جاهزيته لـ”الخضر”.. حل دفاعي محتمل أمام أزمة بيتكوفيتش في الدفاع

أكد المدافع الدولي الجزائري سمير شرقي، لاعب نادي باريس إف سي في الدوري الفرنسي الممتاز (ليغ 1)، استعداده الكامل للانضمام إلى المنتخب الوطني تحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش. وقال شرقي: “لم أرفض يوماً بلدي وجاهز لتلبية دعوة بيتكوفيتش”، مشدداً على قدرته على اللعب كظهير أيمن أو مدافع محوري، في وقت يواجه فيه “الخضر” تحديات دفاعية حادة قبل تربص سبتمبر 2025.

بدأ سمير شرقي (25 عاماً) موسمه الجديد كلاعب أساسي مع باريس إف سي، الذي صعد إلى ليغ 1 لموسم 2025-2026 بعد احتلاله المركز الثاني في ليغ 2 الموسم الماضي. في الجولة الأولى، شارك شرقي أساسياً لمدة 90 دقيقة كقلب دفاع في الخسارة أمام أنجيه بنتيجة 0-1 يوم 17 أغسطس 2025، بينما ستكون الجولة الثانية أمام أولمبيك مارسيليا يوم السبت 23 أغسطس 2025 على ملعب “شارلتي”. يتميز شرقي بقدرته على اللعب في مراكز متعددة، حيث لعب 28 مباراة في الموسم السابق مع ناديه السابق أوكسير، سجل فيها هدفين وصنع تمريرة حاسمة واحدة، مع نسبة دقة تمريرات تصل إلى 85%.

ولد شرقي في فرنسا لأبوين جزائريين، وبدأ مسيرته في أكاديمية أوكسير قبل أن ينتقل إلى باريس إف سي في يوليو 2025 بعقد يمتد حتى 2028. سبق له تمثيل منتخبات فرنسا الشابة، لكنه اختار الجزائر في 2024، حيث لعب مباراتين دوليتين وديتين تحت قيادة بيتكوفيتش، مما يجعله خياراً مرنًا لتعزيز الدفاع. وفقاً لمنصة “ترانسفير ماركت”، بلغت قيمته السوقية 4 ملايين يورو، مع إمكانيات تطويرية عالية في ظل أدائه الثابت.

يأتي تصريح شرقي في توقيت حساس، حيث يعاني المدرب فلاديمير بيتكوفيتش من مشاكل دفاعية متراكمة تهدد استعدادات المنتخب الجزائري لتربص سبتمبر 2025، الذي يشمل مباريات تصفيات كأس أمم أفريقيا 2027 أمام غينيا الاستوائية وليبيريا. أبرز هذه المشاكل إصابة المدافع محمد أمين مداني (لاعب شبيبة القبائل)، الذي تعرض لكسر في الكاحل خلال مباراة ودية في أغسطس 2025، مما سيبعده عن الملاعب لمدة 3 أشهر على الأقل، ويحرمه من المشاركة في التربص.

كما يواجه بيتكوفيتش تراجعاً ملحوظاً في مستوى القائد عيسى ماندي (33 عاماً، لاعب فياريال الإسباني)، الذي سجل أداءً متواضعاً في الموسم الماضي مع 22 مباراة فقط، وتلقى انتقادات بسبب فقدان السرعة وارتكاب أخطاء دفاعية متكررة، مما دفع المدرب إلى التفكير في بدائل. أما المدافع أمين توقاي (لاعب الترجي التونسي)، فلم يقنع بيتكوفيتش تماماً رغم مشاركته في 18 مباراة دولية، حيث أظهر ضعفاً في الالتحامات الجوية ونسبة فوز في الثنائيات لا تتجاوز 55%، مما جعله خارج التشكيلة الأساسية في آخر تربص.

هذه التحديات تتفاقم مع ضعف العمق الدفاعي في المنتخب، حيث يعتمد بيتكوفيتش حالياً على لاعبين مثل رامي بن سبعيني وأحمد توبة، لكن الإصابات والتراجع في الأداء يهددان التوازن الدفاعي، خاصة أمام هجمات سريعة في التصفيات الأفريقي.

مع هذه الأزمة، يمثل سمير شرقي خياراً واعداً لتعزيز الدفاع الجزائري، خاصة بفضل مرونته في اللعب كظهير أيمن أو محوري، مما يساعد في تغطية الثغرات الناتجة عن إصابة مداني وتراجع ماندي. خبراء كرة القدم الجزائريون يرون فيه “لاعباً متعدد الاستخدامات” يمكنه إضافة قوة بدنية ودقة في التمريرات، مما قد يدفع بيتكوفيتش إلى استدعائه لتربص سبتمبر لاختباره في مباريات رسمية.

في النهاية، يعكس تصريح شرقي التزامه بـ”الخضر”، وقد يكون خطوة نحو حل جزء من الأزمة الدفاعية، لكن نجاح بيتكوفيتش يعتمد على إيجاد توازن شامل قبل التحديات القادمة.