شبيبة القبائل تعيش بداية متعثرة وغير متوقعة في الموسم الكروي الجديد، حيث ضيعت أربع نقاط من أصل ست ممكنة خلال أول جولتَين في الرابطة الجزائرية، بما في ذلك تعادل مخيب داخل الديار أمام أولمبيك أقبو، وسط صدمة وقلق كبير لدى الأنصار الذين كانوا يأملون في انطلاقة قوية تقطع مع معاناة الموسم الماضي.
أسباب التراجع وانعكاس الغيابات
الغيابات الجماعية، خاصة للاعبين الدوليين الأربعة (محيوص، بوجمعة، نشاط، أخريب) الذين غابوا عن كامل التحضيرات بسبب مشاركتهم في بطولة “الشان” بأوغندا، شكلت عقبة كبيرة أمام المدرب جوزيف زينباور خلال التربص الصيفي في إسطنبول. اللعب بتشكيلة منقوصة أثر على التناغم البدني والفني للفريق، حيث:
- محيوص تجاوز الغياب بتقديم عروض متوسطة دون أهداف مؤثرة.
- أخريب ظل خارج حسابات زينباور الأساسية.
- بوجمعة لم يستعد مستواه المعهود.
- نشاط قدم اجتهاداً بلا فعالية كبيرة.
أزمة اللياقة البدنية وضعف الانسجام
حوالي 10 لاعبين لم يشاركوا في أية تحضيرات فعلية، ما أدى لنقص واضح في الجاهزية البدنية وانعدام الانسجام الجماعي، وهي نقطة حاسمة تفسر الإرهاق و”التذبذب” الهويتي للفريق:
- مرغم لعب في مركز غير مركزه الأصلي (وسط ميدان بدل الجناح).
- مسعودي قدم انطباعا جيدا لكن غياب التفاهم مع الزملاء كان واضحا.
- بادة كان الأكثر ثباتاً في الأداء.
- بودبوز ظهر بمردود جيد في الشوط الأول ثم اختفى تماما في الثاني.
إشارات المدرب وتطلعات التصحيح
جوزيف زينباور لم يخف قلقه من “النقص البدني الكبير” في صفوف الفريق، مؤكداً أن الجهاز الفني سيعيد النظر في بعض الخيارات التكتيكية ويباشر عملية تصحيح شاملة قبل أول مواجهة قارية أفريقية. اللاعبون والجمهور ينتظرون استجابة عملية لوعود زينباور السريعة بإعادة ترتيب الأوراق واستعادة النسق الإيجابي.
واقع الفريق
يدرك مسؤولو شبيبة القبائل أن البداية الحالية تعكس تكلفة فترة تحضيرات مضطربة، وأن الفريق يحتاج رسما جديدا للجهاز الفني وإعادة توزيع الأدوار على اللاعبين، ثم رفع سرعة التكيّف البدني والفني للعودة للمنافسة محلياً وقارياً قبل فوات الأوان.