كشفت صحيفة كيكر الألمانية اليوم 1 مايو 2025 عن وقوع شجار جسدي بين النجم الجزائري محمد عمورة وزميله الدنماركي يواكيم ميله خلال تدريبات فولفسبورغ يوم 30 أبريل. الحادثة، التي وصفتها الصحيفة بالخطيرة، وقعت أثناء حصة تدريبية، ولم يصدر النادي أي بيان رسمي حتى الآن لتوضيح ملابساتها أو العقوبات المحتملة. وفقًا لتقارير اعلامية أخرى ، غاب عمورة عن الحصة التدريبية التالية يوم الأربعاء، مما يزيد من الغموض حول وضعه مع الفريق.
هل تكون نهاية مشوار عمورة مع فولفسبورغ؟
ذهبت “كيكر” إلى أبعد من ذلك، مشيرة إلى أن هذه الواقعة قد تكون بمثابة نهاية مشوار عمورة مع فولفسبورغ، خاصة في ظل التقارير السابقة التي تحدثت عن استعداد النادي للتخلي عنه في يناير 2025 إذا تلقى عرضًا مناسبًا.
عمورة (24 عامًا)، الذي انضم إلى الفريق في يوليو 2024 قادمًا من سانت جيلواز البلجيكي، كان قد ترك انطباعًا جيدًا في بداية الموسم، حيث ساهم في 12 هدفًا (5 أهداف و7 تمريرات حاسمة) خلال 12 مباراة، لكنه عانى لاحقًا من إصابات وصيامه عن التهديف مؤخرا أثرت على استمراريته. الشجار مع ميله قد يُفاقم الوضع، خاصة أن النادي يمر بفترة صعبة، حيث يحتل المركز الثامن في الدوري الألماني برصيد 46 نقطة من 31 مباراة.
خلفية الواقعة وسياق الفريق
فولفسبورغ ليس في أفضل حالاته هذا الموسم، حيث واجه تقلبات في الأداء بسبب الإصابات وتراجع الانسجام بين اللاعبين. عمورة نفسه كان قد تعرض لانتقادات بسبب غياباته المتكررة بفعل الإصابات، رغم تألقه اللافت في بعض المباريات مثل فوزه 5-1 على بوروسيا مونشنغلادباخ في يناير.
ميله، الظهير الدنماركي (27 عامًا)، يُعتبر من الأعمدة الأساسية في الفريق، لكنه معروف بطباعه الحادة، وهو ما قد يكون ساهم في تصاعد الخلاف. الجماهير الجزائرية أبدت قلقها عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحد المشجعين: “عمورة يحتاج إلى نادٍ يثق به أكثر، فولفسبورغ لا يناسبه.” مباراة الفريق المقبلة أمام بوروسيا دورتموند يوم 3 ماي 2025 قد تكون حاسمة لمستقبل اللاعب، خاصة إذا قرر النادي فرض عقوبة عليه.
تحليل: هل التقرير مبالغ فيه؟
رغم جدية الواقعة، فإن توقع “كيكر” بأن هذا الشجار قد ينهي مسيرة عمورة مع فولفسبورغ يبدو متسرعًا. النادي لم يُصدر موقفًا رسميًا، ومن المحتمل أن يتم احتواء الأزمة داخليًا، خاصة أن عمورة يُعتبر من أفضل لاعبي الفريق هذا الموسم. من جهة أخرى، الضغوط المالية على النادي قد تدفعه للاستفادة من أي عرض مغرٍ للاعب، خاصة مع اهتمام أندية مثل آرسنال به كبديل محتمل للمصري عمر مرموش.
الوضع لا يزال غامضًا، لكن التاريخ يُظهر أن مثل هذه الحوادث قد لا تؤدي دائمًا إلى نهاية العلاقة بين اللاعب وناديه، كما حدث مع لاعبين آخرين مثل كريم زياني في 2009.