صدور كتاب “الهدف الأخير” لجمال محمدي: رحلة في ذاكرة فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم (1957-1962)

صدر حديثًا كتاب “الهدف الأخير: قصة فريقي جبهة التحرير 1957-1958” للكاتب الجزائري جمال محمدي، والذي يتناول قصة تشكيل ونضال فريقَي جيش التحرير الوطني وفريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم، اللذين لعبا دورًا محوريًا في دعم الثورة الجزائرية من خلال الرياضة. الكتاب متاح حاليًا على موقع أمازون، وسيصدر قريبًا في المكتبات الجزائرية باللغتين العربية والفرنسية.

يستعرض الكتاب قصة فريق جيش التحرير الوطني (ALN) الذي تأسس في مايو 1957، وفريق جبهة التحرير الوطني (FLN) الذي تشكل في ربيع 1958. وعلى الرغم من أن الفريقين يختلفان من حيث الأهداف ومستوى اللاعبين، إلا أن كليهما كان جزءًا من استراتيجية ثورية لاستخدام الرياضة كوسيلة لنشر قضية الاستقلال الجزائري على المستوى الدولي.

يُسلط الكتاب الضوء على عملية الهروب الجماعي الشهيرة للاعبين الجزائريين المحترفين في فرنسا، الذين قرروا ترك حياتهم المهنية والانضمام إلى فريق جبهة التحرير في تونس. هذه الخطوة الجريئة، التي وصفت بأنها “أشهر عملية هروب جماعي في تاريخ كرة القدم”، كانت بمثابة رسالة قوية للعالم عن التزام الجزائريين بنضالهم من أجل الحرية.

ينقسم الكتاب إلى ثلاثة مشاهد رئيسية:

  1. المشهد الأول: يتناول جذور النضال الرياضي الثوري، وتأسيس فريق جيش التحرير الوطني، ودور الفريق في الدعاية لقضية الثورة الجزائرية في المشرق العربي.
  2. المشهد الثاني: يركز على تشكيل فريق جبهة التحرير الوطني في ربيع 1958، وكيف تم تهريب اللاعبين من فرنسا إلى تونس بمساعدة شبكات الاستخبارات التابعة للجبهة.
  3. المشهد الثالث: يتطرق إلى تفاصيل حياة اللاعبين في تونس، وتحدياتهم اليومية، ودورهم كسفراء للثورة الجزائرية في المحافل الدولية، حتى تحقيق الاستقلال في عام 1962.

يقدم الكتاب تحليلًا دقيقًا لتاريخ هذين الفريقين، معتمدًا على مصادر موثوقة وشهادات حية من اللاعبين والمسؤولين الذين عاصروا تلك الفترة. كما يتضمن الكتاب ألبومًا للصور النادرة لفريقَي جيش وجبهة التحرير، بالإضافة إلى إحصائيات مفصلة عن المباريات والنتائج التي حققها الفريقان خلال سنوات النضال.

جمال محمدي، المولود في مدينة المسيلة عام 1963، هو كاتب وناقد سينمائي معروف، بالإضافة إلى كونه مصممًا ومنظمًا للعديد من المهرجانات الفنية. له العديد من المؤلفات التي تتناول تاريخ السينما والثورة الجزائرية، منها “المدينة في السينما – ذاكرة مشهد”، و”ابن الشمس – ألبير كامو والجزائر”، و”جيزيل حليمي، المحامية الثائرة”.

“الهدف الأخير” ليس مجرد كتاب عن كرة القدم، بل هو رحلة في ذاكرة الثورة الجزائرية، يستحضر من خلالها الكاتب جمال محمدي ملحمة رياضية أسطورية ساهمت في تحرير الوطن. الكتاب يعد إضافة قيمة للمكتبة الجزائرية والعربية، ويقدم للقارئ فرصة لفهم الدور الذي لعبته الرياضة في النضال من أجل الاستقلال.

للمزيد من التفاصيل، يمكن الاطلاع على الكتاب عبر الرابط التالي:
الهدف الأخير على أمازون

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *