صراع وصافات المجموعات والمعادلة المعقدة للتأهل: منافسة محتدمة على المقاعد الأربعة الأخيرة

تشهد المجموعة السادسة وضعاً مشوقاً حيث يتصدر منتخب ساحل العاج برصيد 23 نقطة، بينما يطارده الغابون بفارق نقطة واحدة فقط برصيد 22 نقطة. هذا الوضع يضمن للغابون التأهل للملحق حتى لو فشل في تجاوز ساحل العاج، نظراً لموقعه المتميز في ترتيب وصافات المجموعات. يمتلك الغابون فارق أهداف إيجابي قدره +11، مما يجعله في وضع آمن نسبياً مقارنة بالمنافسين الآخرين.

أداء بيير إيمريك أوباميانغ المتألق في الجولة الأخيرة، حيث سجل أربعة أهداف في فوز الغابون 4-3 على غامبيا، يعكس قوة الفريق الهجومية في اللحظات الحاسمة. هذا الانتصار يعزز من حظوظ الغابون في الحفاظ على موقعه ضمن أفضل أربعة وصافات، بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخيرة أمام بوروندي.

تحتل الكونغو الديمقراطية ومدغشقr المركزين الثالث والرابع في ترتيب وصافات المجموعات برصيد 19 نقطة لكل منهما. هذا التعادل في النقاط يضع الفريقين في موقف حرج، حيث أن أي تراجع قد يكلفهما مقعد الملحق. الكونغو الديمقراطية تمتلك فارق أهداف أفضل (+8) مقارنة بمدغشقر (+8)، لكن هذا الفارق الضئيل قد لا يكون كافياً لضمان التأهل.

مدغشقر، التي تخوض مواجهاتها الأخيرة أمام منافسين ضعفاء نسبياً، تملك فرصة ذهبية لتعزيز موقعها وربما الوصول لـ 22 نقطة. هذا السيناريو سيضعها في موقف أقوى بكثير ويجعلها تنافس على المراكز المتقدمة في ترتيب الوصافات.

يحتل منتخب بوركينا فاسو المركز الخامس في ترتيب وصافات المجموعات برصيد 18 نقطة وفارق أهداف +13. رغم امتلاكه لفارق أهداف ممتاز، إلا أن موقعه خارج المراكز الأربعة الأولى يجعله مهدداً بالإقصاء. يحتاج الفريق لفوز كبير في المباراة الأخيرة، بالإضافة إلى تراجع أحد المنافسين المباشرين لضمان مقعده في الملحق.

الوضع الحالي لبوركينا فاسو يتطلب تحقيق نتائج إيجابية مع الاعتماد على تعثر منافسيه، خاصة مدغشقر والكونغو الديمقراطية. هذا السيناريو المعقد يجعل المباراة الأخيرة حاسمة لمصير الفريق في التصفيات.

منتخب أوغندا، الذي يحتل المركز السادس في ترتيب الوصافات برصيد 18 نقطة وفارق أهداف +6، يواجه تحدياً كبيراً للوصول للملحق. حظوظه ضعيفة جداً بسبب فارق الأهداف المتواضع مقارنة بالمنافسين الآخرين الذين يمتلكون نفس عدد النقاط. يحتاج الفريق لفوز كبير على الجزائر، بالإضافة إلى خسارة اثنين على الأقل من المنافسين المباشرين لضمان التأهل.

المواجهة أمام الجزائر المتأهلة فعلياً تمثل فرصة أوغندا الأخيرة، لكن الاعتماد على نتائج المباريات الأخرى يجعل الأمر خارج سيطرة الفريق إلى حد كبير. هذا الوضع يضع أوغندا في موقف المتفرج الذي يأمل في حدوث معجزة رياضية.

تخوض الكاميرون مواجهة صعبة أمام أنغولا، وهي الوحيدة من بين المنافسين التي تواجه خصماً قوياً نسبياً. برصيد 18 نقطة وفارق أهداف +12، تحتل الكاميرون المركز الثاني في ترتيب وصافات المجموعات. هذا الموقع المتقدم يضعها في وضع مريح نسبياً، لكن المواجهة أمام أنغولا قد تحمل مفاجآت.

تاريخ المواجهات بين الفريقين يشير إلى قوة أنغولا كخصم، مما يجعل مهمة الكاميرون أصعب مقارنة بمنافسيها الذين يواجهون فرقاً أضعف. هذا العامل قد يلعب دوراً حاسماً في تحديد المراكز النهائية لترتيب وصافات المجموعات.

الحسابات النهائية تشير إلى أن فوز الغابون سيضمن له مقعداً في الملحق، بينما ستحتاج باقي المنتخبات لتحقيق نتائج إيجابية مع الاعتماد على تعثر المنافسين. في حال وصول الكونغو الديمقراطية ومدغشقر وبوركينا فاسو لـ 19، 19، و18 نقطة على التوالي، فإن الكاميرون ستحتاج لتحقيق نتيجة إيجابية أمام أنغولا لضمان بقائها في المنافسة.

أما بالنسبة لأوغندا، فإن حظوظها تبقى ضعيفة جداً حتى مع الفوز على الجزائر، نظراً لحاجتها لخسارة اثنين من المنافسين الآخرين وهو أمر صعب التحقق. هذا الوضع يجعل المنافسة الحقيقية محصورة بين خمسة منتخبات على أربعة مقاعد، مما يضمن إثارة استثنائية في الجولة الأخيرة.