تألق المهاجم الجزائري محمد الأمين عمورة بشكل لافت في تصفيات كأس العالم 2026، حيث أصبح هداف التصفيات الإفريقية برصيد 10 أهداف مميزة جعلته في صدارة قائمة الهدافين متقدماً على أسماء بارزة مثل المصري محمد صلاح الذي سجل 9 أهداف.
عمورة، الذي شارك في 10 مباريات بتصفيات المونديال، سجل 10 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة، بمجموع 14 مساهمة مباشرة في أهداف “الخضر”، رغم أنه شارك أساسياً في 6 مباريات فقط. هذا المستوى العالي والمستمر من العطاء ظهر جلياً في لقاءاته الحاسمة، حيث كان فارق تحقيق الانتصارات في مباريات مثل الصومال وأوغندا، وتمكن من استغلال الفرص بذكاء وقدرة تهديفية عالية .
إقصاء غريب من جوائز الكاف رغم التألق
رغم هذه الإنجازات الفردية الكبيرة، شهدت تصفيات كأس العالم 2026 إقصاءًا غير مفهوم لعمورة من قائمة المرشحين لجوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، وهو قرار أثار استنكار واسع في الأوساط الجزائرية والإعلامية واعتبره الكثيرون ظالمًا.
حيث يرى المحللون أن الكاف يتجاهل اللاعب لفوائد سياسية أو إداريات تتعارض مع الأداء الرياضي الحقيقي، وهو ما يعكس حالة من الفساد والبيروقراطية في كرة القدم الإفريقية .
عمورة بعيون الجماهير والمختصين
على النقيض من موقف الكاف، يستقبل عمورة بحب كبير في الجزائر، حيث يعتبره الجمهور وزملاؤه في المنتخب رمزا للعطاء والتفاني. في ألمانيا أيضا يُقدّر اللاعب كثيراً، خصوصاً بعد تألقه في فولفسبورغ وهذا الاعتراف الشعبي والمهني هو دليل على قيمته الحقيقية كموهبة كروية واعدة.
أكد عمورة في أكثر من مرة أنه لا يلتفت لهذه الانقسامات، لكنه يركز على الاستمرار في العطاء وتقديم أفضل ما لديه للدفاع عن ألوان الجزائر، وله رسالة للشباب:
“الإصرار والعمل هما الطريق، وأنا سأواصل العمل من أجل إسعاد الجماهير وجلب المزيد من الانتصارات للمنتخب.”
ويبدو أنه بات يستعد للمرحلة القادمة، سواء في كأس العالم 2026 أو كأس الأمم الإفريقية، ليكون أحد أعمدة القوة في تشكيلة “الخضر”، وواجهة للجيل القادم من نجوم الجزائر.
رد عمورة في الميدان و بالأهداف
قصة محمد الأمين عمورة في تصفيات كأس العالم 2026 ليست فقط قصة أهداف وصراعات، بل هي شهادة على أن اللاعب الحقيقي يبقى فوق الصراعات والمؤامرات ويركز فقط على تحقيق الإنجازات داخل الملعب، متحدياً الإقصاءات التي لا تعبر عن الواقع الفني.
هذا النجم الجزائري يظل ضمانة مستقبلية لـ”الخضر” وعنوانًا للإصرار والتحدي في رياضة تعيش أحيانا في دوامة من السياسة بعيداً عن جوهر اللعبة .


