عمورة يكسر جفاف الأهداف ويشعل البوندسليغا!
محمد الأمين عمورة - لاعب فولفسبورغ الألماني

أخيرًا، رد الدولي الجزائري عمورة بقوة على الانتقادات المصاحبة لفترة صيامه التهديفي مع فولفسبورغ، حيث تمكن اليوم من تسجيل ثنائية محورية في مرمى هوفنهايم ضمن مباريات الدوري الألماني. جاء هذا الرد في لحظة يحتاجها اللاعب بشدة لإعادة فرض اسمه بعد فترة من التشكيك وغياب الفعالية أمام الشباك.

أسلوب الأهداف لم يكن جديدًا على عمورة، فهو دائماً يميل لاستغلال سرعته وتمركزه الذكي، حيث كان يهرب من رقابة الدفاع في الوقت المثالي لينفرد بالمرمى وينهي الكرة بثقة داخل الشباك. هذه الطريقة أصبحت سمة مسجلة له، ومع كسر حاجز الصيام استعاد قيمته التهديفية في أحسن توقيت.

تؤكد إحصاءات الموسم الجاري مدى أهمية عمورة لفريق فولفسبورغ، إذ أصبح أفضل هدافي الفريق في البوندسليغا حتى الآن بتسجيله 4 أهداف. وتجدر الإشارة أنه إذا ما استُثني هاري كين من قائمة هدافي البطولة باعتباره ظاهرة استثنائية، فإن ثاني أفضل هداف في البوندسليغا يملك 6 أهداف فقط، ما يبرز مدى تنافسية عمورة.

مع المنتخب الوطني، واصل عمورة التألق بتسجيله 5 أهداف وتقديم تمريرتين حاسمتين. هذه الأرقام تشير إلى مساهمته المباشرة في 11 هدفًا خلال 14 مباراة (أساسي واحتياطي) في مختلف البطولات هذا الموسم. حصيلة لافتة تعكس تصاعد مستواه وثباته في الخط الهجومي.

رغم العودة القوية، تظل نتائج فولفسبورغ السلبية وضعف الأداء الجماعي للفريق عائقًا أمام بروز عمورة بالشكل الكامل. النقص في الدعم الفني والخطط الهجومية يُقلّص من فرصه في التسجيل أو صناعة فرص إضافية، ما يحرم اللاعب من البقاء في صدارة الهدافين وصنع المزيد من الفارق.

ثنائية عمورة الأخيرة ليست مجرد أرقام بقدر ما هي رسالة واضحة تؤكد قيمته وأحقيته بالثقة، لكنه بحاجة لفريق قوي ومتوازن حتى يستمر في تحقيق الإنجازات الفردية والصعود في ترتيب الهدافين داخل البوندسليغا. نجاحه مرتبط ليس فقط بموهبته ومثابرته، بل بتحسن أداء المجموعة ككل على أرضية الملعب.