عودية يثير الجدل حول غياب بولبينة: “قضية تتجاوز حدود الرياضة”

فجر الدولي السابق محمد الأمين عودية جدلاً واسعًا حول معايير اختيار لاعبي المنتخب الوطني، بعدما انتقد بشدة الغياب المستمر لعادل بولبينة عن قوائم الخضر رغم مستوياته المتميزة مع نادي بارادو. واعتبر عودية أن هذا الغياب “غير منطقي وغير عادل” ويطرح تساؤلات حول طبيعة الاختيارات الفنية للمنتخب.

وصف عودية استمرار غياب بولبينة بأنه “من غير المنطقي ومن غير العادل”، مشيرًا إلى أن اللاعب يقدم مستويات مبهرة مع ناديه ويعد أحد أبرز نجوم الدوري الجزائري من حيث الأداء والأرقام. وأكد أن بولبينة يملك كل المقومات التي يبحث عنها أي مدرب، من السرعة والفاعلية والانضباط التكتيكي والقدرة على صناعة الفارق في أصعب اللحظات.

رفض الدولي السابق التفسيرات التقليدية لغياب بولبينة، مؤكدًا أن هذا الغياب “لا يمكن تفسيره لا بنقص الإمكانيات، ولا بعدم الانضباط، ولا حتى باختيارات فنية صرفة”. وطرح تساؤلاً جوهريًا حول “منطق اختيارات لا يبدو أن لها علاقة بكرة القدم”، معتبرًا أن هذا التساؤل مشروع ويستحق إجابات واضحة.

دعا عودية الإعلام الرياضي إلى تحمل مسؤوليته في طرح هذه التساؤلات “بمهنية ومسؤولية، بعيدًا عن لغة التبرير والتلميع”. وشدد على أن الوقت قد حان لمناقشة هذه القضايا بجرأة وشفافية، لأن “الصمت لم يعد مقبولاً” في مثل هذه المسائل التي تمس مصداقية الاختيارات.

أكد الدولي السابق أن “المنتخب الوطني ليس ملكًا لأحد، بل هو مرآة لعدالة رياضية يجب أن تُحترم”. ودعا إلى فتح “ملفات التهميش بهدوء ولكن بجرأة”، مشيرًا إلى أن العدالة الرياضية تقتضي منح الفرص للاعبين بناءً على مستوياتهم الفنية وليس على اعتبارات أخرى.

تأتي تصريحات عودية في وقت تشهد فيه الساحة الرياضية الجزائرية نقاشات حول معايير اختيار لاعبي المنتخب، خاصة مع تألق العديد من اللاعبين في الدوري المحلي دون حصولهم على فرص مع الخضر. كما تطرح هذه التصريحات تساؤلات حول مدى شفافية القرارات الفنية وضرورة أن تكون مبنية على الأسس الرياضية البحتة.

يُذكر أن عادل بولبينة يواصل تقديم عروض متميزة مع نادي بارادو، مما يجعل غيابه عن المنتخب محل تساؤل من جانب المتابعين والخبراء. وتعكس قضية بولبينة تحديًا أكبر يواجه الكرة الجزائرية في ضمان العدالة والشفافية في اختيار ممثلي الوطن في المحافل الدولية.