أعلن نادي إسبانيول برشلونة رسمياً ضم الموهبة الشابة فؤاد بريكسي، اللاعب المختلط الأصول الذي يحمل جنسيات متعددة بفضل والدته العراقية ووالده الجزائري، في صفقة تمتد لخمس سنوات كاملة.
هذا الانتقال يمثل خطوة مهمة في مسيرة الشاب الذي نشأ وتطور في أكاديميات كرة القدم البلجيكية، حيث لفت الأنظار بموهبته الاستثنائية وقدرته على التأقلم مع أساليب اللعب المختلفة.
النادي الكتالوني، المعروف بتاريخه العريق في تطوير المواهب الشابة، يراهن على قدرات بريكسي المتنوعة وإمكانياته الفنية التي صقلها في البيئة التنافسية للدوري البلجيكي، مما يجعل من هذه الصفقة استثماراً استراتيجياً في مستقبل النادي.
خطة تطوير متدرجة عبر قارتين
تتضمن خطة إسبانيول لتطوير بريكسي نهجاً متدرجاً ومدروساً، حيث سيبقى اللاعب في بلجيكا خلال النصف الأول من الموسم الحالي لإكمال تطويره في البيئة التي نشأ فيها، قبل أن ينتقل إلى إسبانيا في شهر يناير 2026 للانضمام إلى الفريق الاحتياطي.
هذا التوقيت المحسوب بعناية يهدف إلى ضمان التكيف التدريجي للاعب مع الأسلوب الإسباني في كرة القدم، والذي يختلف في فلسفته التكتيكية عن النمط البلجيكي.
الفريق الاحتياطي لإسبانيول، المعروف بكونه منصة إطلاق للعديد من النجوم، سيوفر لبريكسي البيئة المثالية للاندماج التدريجي في النظام الكروي الإسباني، مع إمكانية الترقي للفريق الأول بناءً على الأداء والتطور المحرز.
تنوع الهوية كميزة تنافسية
يمثل التنوع الثقافي والجينيولوجي لفؤاد بريكسي أحد أبرز نقاط قوته كلاعب، حيث يجمع بين الخلفية العراقية من جهة الأم والجزائرية من جهة الأب، مع النشأة والتكوين في البيئة البلجيكية المتقدمة كروياً.
هذا التنوع الثري يمنحه فهماً عميقاً لأساليب اللعب المختلفة ويكسبه مرونة تكتيكية عالية، مما يجعله قادراً على التأقلم مع متطلبات الكرة الأوروبية المتطورة.
من المتوقع أن يستفيد بريكسي من هذه الخلفية المتنوعة في اتخاذ قرارات مستقبلية بشأن التمثيل الدولي، حيث تتوفر له خيارات متعددة بين المنتخبات العراقي والجزائري والبلجيكي، مما يفتح أمامه آفاقاً واسعة على المستوى الدولي.
رهان إسبانيول
يأتي ضم فؤاد بريكسي ضمن استراتيجية إسبانيول طويلة المدى لبناء فريق شاب قادر على المنافسة في الدرجات العليا للكرة الإسبانية، مع التركيز على الاستثمار في المواهب الواعدة بدلاً من الحلول قصيرة المدى.
النادي الكتالوني، الذي يمر بمرحلة إعادة بناء، يسعى لاستعادة مكانته التاريخية من خلال تطوير جيل جديد من اللاعبين القادرين على حمل ألوان النادي لسنوات طويلة.
العقد لخمس سنوات يعكس ثقة الإدارة في قدرات بريكسي وإمكانياته التطويرية، كما يضمن للنادي الاستفادة من أي تطور مستقبلي في قيمة اللاعب السوقية، مما يجعل من هذه الصفقة استثماراً مالياً وفنياً في الوقت ذاته.