قائمة بيتكوفيتش لتربص سبتمبر 2025 بنكهة جديدة

يستعد المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش لإعلان قائمة المنتخب الجزائري لتربص شهر سبتمبر 2025، استعداداً لمواجهتين مهمتين ضمن تصفيات كأس العالم 2026، حيث سيلتقي “الخضر” مع بوتسوانا يوم 4 سبتمبر في تيزي وزو، ثم مع غينيا يوم 8 سبتمبر في الدار البيضاء بالمغرب. هذان اللقاءان يكتسيان أهمية بالغة للمنتخب الجزائري الذي يتصدر مجموعته السادسة برصيد 15 نقطة، متقدماً بفارق مريح عن أقرب منافسيه في سباق التأهل المباشر لمونديال أمريكا وكندا والمكسيك.

وحسبما أوردته تقارير اعلامية، فإن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش سينشط ندوة صحفية يوم الخميس 28 أوت 2025 إبتداءًا من الساعة الحادية عشرة الـ (11:00) صباحاً بقاعة المحاضرات ”محمد صلاح“ بملعب نيلسون مانديلا ببراقي .
و سيعلن بيتكوفيتش بهذه المناسبة عن قائمة اللاعبين تحسباً لمباراتي تصفيات كأس العالم 2026 أمام منتخبي بوتسوانا و غينيا .

لكن بيتكوفيتش يواجه تحدياً كبيراً في تشكيل قائمته، حيث تعاني العديد من الأسماء المحورية من إصابات متفاوتة الخطورة، مما قد يضطره لإجراء تغييرات جذرية في خياراته التكتيكية.

ستقام مباراة بوتسوانا يوم الخميس 4 سبتمبر 2025 في ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو، بينما ستكون المباراة الثانية ضد غينيا في إطار الجولة الثامنة من التصفيات الأفريقية.

تشهد قائمة المنتخب الجزائري لتربص شهر سبتمبر2025 ، غيابات مؤثرة ومؤلمة، حيث يتصدر محمد فارسي قائمة المصابين، إلى جانب ريان آيت نوري الذي يعتبر من الأعمدة الأساسية في الخط الخلفي للمنتخب. كما يضاف إلى هذه القائمة المؤلمة حيماد عبدلي وصهيب ناير، اللذان كانا من الوجوه المنتظرة في التشكيلة الأساسية للخضر. الوضع يزداد تعقيداً مع إصابة مداني وقندوسي، مما يقلص من خيارات المدرب السويسري بشكل كبير.

الأمر الأكثر إثارة للقلق هو وضع بشير بلومي، الذي يعود تدريجياً من إصابة طويلة استمرت 10 أشهر، مما يجعل جاهزيته البدنية محل تساؤل كبير. في السابق، رفض بيتكوفيتش استدعاء بدائل عندما انسحب حيماد عبدلي وكيفين غيتون من معسكر المنتخب لأسباب طبية، مما يشير إلى فلسفته في التعامل مع الإصابات والاكتفاء بالعناصر المتاحة.

وضع خاص يمثله إسماعيل بن ناصر، الذي يجد نفسه بدون نادي في الوقت الحالي، مما يطرح تساؤلات حول مستوى جاهزيته وإمكانية مشاركته في هذا التربص المهم.

ستقام مباراة الجزائر ضد بوتسوانا يوم الخميس 4 سبتمبر 2025 في ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو في تمام الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش. هذه المواجهة تمثل فرصة ذهبية للجزائر لتعزيز موقعها في الصدارة، خاصة أن بوتسوانا تعتبر من المنتخبات الأضعف في المجموعة. الجزائر تحتفظ بسجل نظيف في آخر ست مباريات خارج الديار في تصفيات كأس العالم، بخمسة انتصارات متتالية.

المدرب السويسري سيسعى للاستفادة من عامل الأرض والجمهور في تيزي وزو، لتحقيق انتصار مريح يمنح الثقة للاعبين قبل المواجهة الأصعب أمام غينيا. هذه المباراة ستكون أيضاً فرصة لاختبار البدائل والحلول التكتيكية في ظل الغيابات المتعددة، خاصة في خطوط الدفاع ووسط الميدان.

رغم قوة الجزائر على الورق، إلا أن بيتكوفيتش لن يستهين بالخصم، خاصة أن كرة القدم الأفريقية شهدت مفاجآت كثيرة في السنوات الأخيرة، والتراخي قد يكلف المنتخب نقاطاً ثمينة في سباق التأهل.

التحدي الأكبر سيكون في المباراة الثانية ضد غينيا، والتي ستقام يوم الاثنين 8 سبتمبر 2025 في مجمع محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد نقل المباراة إلى المغرب بسبب عدم توفر ملعب كوناكري. هذا النقل قد يكون في صالح الجزائر، حيث ستلعب في بيئة مألوفة نسبياً، بدلاً من مواجهة صعوبات السفر إلى غينيا.

المنتخب الغيني بقيادة المدرب باولو دوارتي سيسعى لاستثمار هذه المواجهة لتحسين موقعه في المجموعة، خاصة أن غينيا تمتلك لاعبين أقوياء في الدوريات الأوروبية. الجزائر ستحتاج لأفضل ما لديها لتجاوز هذا الامتحان والحفاظ على صدارتها المريحة.

بـ15 نقطة في الصدارة، تتمتع الجزائر بوضع مريح في المجموعة السادسة، مما يمنح بيتكوفيتش مساحة أكبر للتجريب ومنح الفرص للعناصر الجديدة. في الجولة السابقة، حققت الجزائر انتصاراً مقنعاً على موزمبيق بفضل هاتريك من عمورة، مما يظهر القوة الهجومية للفريق رغم الغيابات.

هذا الوضع المريح لا يعني التراخي، بل يتطلب الحفاظ على التركيز والجدية لضمان التأهل المباشر لكأس العالم 2026. بيتكوفيتش، الذي تولى تدريب الجزائر منذ عام تقريباً، يركز على بناء فريق قوي قادر على المنافسة في البطولات الكبرى.

المدرب السويسري سيحتاج للتوازن بين الحفاظ على النتائج الإيجابية وإعداد الفريق للاستحقاقات الكبرى القادمة، خاصة كأس الأمم الأفريقية 2025 في المغرب وكأس العالم 2026 في أمريكا الشمالية.

الأيام القادمة ستكشف عن طبيعة الحلول التي سيجدها بيتكوفيتش لتعويض الغيابات، وقدرته على الاستمرار في النتائج الإيجابية التي حققها منذ توليه المسؤولية، في مهمة تتطلب الحكمة والخبرة لإدارة هذه المرحلة الحساسة من التصفيات.