قضية بلايلي .. الفيفا يلغي عقوبات أجاكسيو ويحقق في تزوير محتمل

قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إلغاء جميع العقوبات التي كانت مفروضة على نادي أجاكسيو الفرنسي في قضية النزاع مع اللاعب الجزائري يوسف بلايلي.

هذا القرار جاء بعد أن تقدم النادي الكورسيكي بأدلة جديدة ومقنعة تكشف عن وجود خلل خطير في الوثائق التي اعتمد عليها الفيفا في قراره الأولي بفرض العقوبات.

حسب التقارير الفرنسية، وخاصة صحيفة ليكيب المتخصصة، فإن النسخة المودعة لدى الفيفا من وثيقة فسخ العقد تختلف بشكل واضح عن النسخة الأصلية المحفوظة في أرشيف نادي أجاكسيو، مما يفتح الباب أمام شبهات تزوير إداري خطير قد يغير مجرى القضية بالكامل.

lettre ouverte belaili

أدت هذه الاكتشافات المثيرة إلى قيام الفيفا بإعادة فتح الملف من جديد والعودة إلى نقطة الصفر في التحقيقات، حيث بدأت السلطات الكروية الدولية تحقيقاً تكميلياً شاملاً للتأكد من صحة جميع التوقيعات والمستندات المقدمة من الطرفين.

هذا الإجراء الاستثنائي يسلط الضوء على خطورة الوضع وإمكانية وجود تلاعب في الوثائق الرسمية التي بُني عليها القرار الأولي ضد أجاكسيو.

رغم ارتياح إدارة النادي الفرنسي بعد رفع العقوبات المالية والرياضية التي كانت مفروضة عليه، إلا أن هذا التطور ألقى بظلال ثقيلة من الشك والغموض على مستقبل اللاعب يوسف بلايلي الذي يواجه الآن موجة من التساؤلات الصعبة حول دوره الحقيقي في هذا الملف المعقد.

في ظل هذه التطورات الحسّاسة، اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم عدم الكشف عن تفاصيل التحقيق الجاري، مكتفياً بالتأكيد أن عملية المراجعة تمت وفقاً للإجراءات القانونية المطلوبة وضمن الأطر المعمول بها في مثل هذه القضايا.

من جانبه، التزم اللاعب الجزائري يوسف بلايلي ومحاموه بالصمت التام، رافضين الإدلاء بأي تصريحات أو تعليقات حتى اتضاح الصورة نهائياً من التحقيقات الجارية.

هذه القضية التي بدأت كنزاع رياضي بسيط حول شروط العقد، تحولت الآن إلى واحدة من أكثر الملفات غموضاً وتعقيداً في سوق الانتقالات الأوروبي، وقد تشهد خلال الأسابيع والأشهر المقبلة تطورات كبيرة ومفاجآت مدوية، خاصة إذا ما أثبتت التحقيقات وجود تلاعب أو تزوير في الوثائق الرسمية المقدمة.