قندوز عن زميله زيدان : “لا مقارنة بين الحراس.. الفريق فوق الجميع”

في تصريحات تعكس نضجه وحكمته، رد حارس المنتخب الوطني ألكسيس قندوز بأناقة لافتة على سؤال حساس حول تقييمه لأداء زميله لوكا زيدان في أول ظهور له مع “الخضر”. الرد جاء بعيداً عن أي توتر أو منافسة شخصية، مؤكداً على قيم الروح الجماعية التي تحكم المنتخب الوطني.

عندما واجه قندوز السؤال المحرج حول أداء منافسه المباشر، اختار الحارس المخضرم طريقاً دبلوماسياً ذكياً، مؤكداً أن “من الرائع دائماً تمثيل المنتخب الوطني. لقد انتظرنا طويلاً التأهل إلى كأس العالم، والآن تركيزنا على كأس إفريقيا”. هذا التوجه نحو الهدف الأكبر يعكس نضج اللاعب وإدراكه لأولويات المرحلة الحالية.

لم يتردد قندوز في الإشادة بأداء لوكا زيدان، قائلاً: “لوكا قدّم مباراة جيّدة جداً. لكن من الأفضل ألا نحاول المقارنة بين الحراس، فالجميع يعمل من أجل الفريق”. هذا الموقف المتوازن يُظهر شخصية رياضية راقية تضع مصلحة المنتخب فوق الاعتبارات الشخصية.

الإشارة إلى عدم جدوى المقارنات بين الحراس تحمل رسالة واضحة للجماهير والإعلام حول ضرورة تجنب إثارة التوترات داخل المجموعة. قندوز يدرك جيداً أن المنافسة الصحية مطلوبة، لكن المقارنات العلنية قد تضر بانسجام الفريق.

استطرد قندوز في حديثه عن الأجواء الرائعة في ملعب تيزي وزو، قائلاً: “الأجواء في تيزي وزو كانت ممتازة كالعادة”. هذا التقدير للجمهور الجزائري يعكس امتنان اللاعبين للدعم الجماهيري الذي يتلقونه، والذي يشكل عاملاً محفزاً في الأداء.

ختم قندوز تصريحاته بتأكيد مهم: “روح الفريق هي الأهم، وأن المنافسة بين الحراس تبقى إيجابية وتخدم مصلحة المنتخب الوطني”. هذا التصريح يحمل رسالة واضحة للجماهير والإعلام حول طبيعة العلاقة بين حراس المنتخب، وكيف تدار المنافسة الداخلية بطريقة صحية تخدم الأهداف العامة.

تصريحات قندوز تقدم نموذجاً مثالياً لكيفية التعامل مع الأسئلة الحساسة في عالم كرة القدم. الحارس المخضرم أظهر قدرة على التعامل مع الضغط الإعلامي دون الوقوع في فخ المقارنات أو التصريحات التي قد تثير الجدل. هذا النضج في التعامل مع الإعلام يعكس خبرته وحكمته في إدارة العلاقات داخل المنتخب.

من خلال هذا الموقف المتوازن، يرسل قندوز رسالة طمأنة للجماهير الجزائرية بأن المنافسة على مركز حراسة المرمى تدار بروح رياضية عالية، وأن جميع الحراس يعملون لهدف واحد هو خدمة المنتخب الوطني. هذا الانسجام يبشر بخير قبل الاستحقاقات الكبرى القادمة، خاصة كأس أمم إفريقيا 2025.

تصريحات قندوز تؤكد أن المنتخب الجزائري يضم شخصيات ناضجة قادرة على التعامل مع التحديات بحكمة، وهو ما يعزز الثقة في قدرة الفريق على تحقيق نتائج إيجابية في المحافل القادمة.